السلطان العادل العظيم والقائد الكبير نور الدين محمود بن زنكي التركي - طيب الله ثراه

الخليفة الراشدي السادس، والمُصلِح المُجَدِّد 

السلطان العادل العظيم والقائد الكبير

نور الدين محمود بن زنكي التركي - طيب الله ثراه

1- يَا نَفْسُ قُولِي الشِّعْرَ وَيْكِ أجِيدِي

     فِي مَدْحِ سُلْطَانِ الهُدَى مَحْمُودِ

-2 العادِلُ   المَلِكُ   التَّقِيُّ   لِرَبِّهِ

     فَذٌّ ؛ بِحُسنِ سُلُوكِهِ المَعْهُودِ

-3 خَيرُ المُلُوكِ   بِعَصْرِهِ ، وأجَلُّهُمْ

     عَدْلًا، و تَقْوًى، و استِقَامَ عَمُودِ

-4 القائِدُ المِغْوَارُ ، و المِقْدَامُ فِي

   سُوحِ الوَغَى، ذُو العَزْمِ والتَّأيِيدِ

-5 الفارِسُ الخَيَّالُ ؛   قَلَّ   نَظِيرُهُ

     بِفُرُوسَةٍ ، و رِيَاضَةٍ ،   كَحَدِيدِ

*********

-6 هُوَ نَجْلُ زِنْكِي ذِي الصَّلَاحِ وسِيرَةٍ

زَهْرَاءَ ؛ فِي مُلْكٍ لَهُ مَشْهُودِ

-7 هو صاحِبُ العَهْدِ المُشِعِّ حَضَارَةً

   و نَضَارَةً ؛ بِجِهَادِهِ ، و جُهُودِ

 

-8 عَهدٌ   كَعَهْدِ الرَّاشِدِينَ ؛   نَقَاوَةً

   و عَدَالَةً ، بِمَعَزَّةٍ ، و سُعُودِ

-9 بانِي المَدارِسِ والمَساجِدِ مُنصِفٌ

   لِرَعِيَّةٍ ، و ضِعَافِهِمْ ،   بِمَزِيدِ

-10 لَيثٌ   لِدِينِ اللهِ ؛ حَامِلُ رايَتَيْ

   عَدْلٍ ، جِهَادٍ - لِلعِدَا - مَمْدُودِ

-11 و مُدَوِّخُ الأعْداءِ ، هازِمُ جَمْعِهِمْ

     أعْنِي الفِرَنْجَ، بِجَيْشِهِ الصِّنْدِيدِ

-12العَالِمُ ، الوَرِعُ ، الفَقِيهُ بِفِقْهِهِ

   و حَدِيثِهِ ،   و بِخُلْقِهِ   المَحْمُودِ

*********

-13 وُلِدَ الفَتَى مَحْمُودُ فِي شَهْبَائِنَا

   و نَشَا عَلَى التَّقْوَى مَعَ التَّوحِيدِ

-14وبِهَا فَقَدْ سَمِعَ الحَدِيثَ ، و جِلَّقٍ

   و رَوَاهُ عن أعلامِهِ ؛   بِشُهُودِ

-15لَقَدِ اسْتَقَى مِنْهُمْ   لِعَذْبِ نَمِيرِهِ

   حَتَّى ارْتَوَى مِن حَوضِهِ المَورُودِ

-16و كَذَا ؛ فَقَدْ دَرَسَ التَّفَقُّهَ نَاهِلًا

حَتَّى اشْتَفَى مِن وِرْدِهِ المَقْصُودِ

-17 و لَكَمْ أفَادَ مِنَ الدُّرُوسِ وخِبْرَةٍ

   مِن والِدٍ   - فذٍّ أجَلَّ -   فَرِيدِ

-18مِنْهُ اسْتَفَادَ بِحِكْمَةٍ ، و تَمَرُّسٍ

     و سِيَاسَةٍ ،   و إدَارَةٍ ،   بِعُقُودِ

-19و بُعَيدَ مَوْتِ أبِيهِ   بَاشَرَ مُلْكَهُ  

   بِعَزيمَةٍ ،   و بِهمَّةٍ ،   و صُمُودِ

*********

-20يا أيُّهَا البَطَلُ الهُمَامُ ! بِفَتْحِهِ

     مُدُنًا   كِثَارًا ؛   بِالقَنَا ، و بُنُودِ

-21يا نَاصِرَ الإسلامِ   فِي تَحْرِيرِهِ  

     تِلْكَ المَدَائِنَ والقُرَى ، بِجُهُودِ

-22و مُشَتِّتًا جَيْشَ الفِرَنْجِ ، مُذِلَّهُمْ  

     و مُعِزَّ دِينِ   الوَاحِدِ   المَعْبُودِ

-23 ومُوَفَّقًا في صَدِّ جَيشِ صَلِيبِهِمْ  

     و بِدَحْرِهِمْ ، مَعَ ذِلَّةٍ ، وخُمُودِ

-24في"حارِمٍ"،"بانْيَاسَ"، "أنْطَاكِيَّةٍ"

     و بِغَيرِهَا ، نَصْرٌ عَزِيزُ وُجُودِ

*********

-25يَا مُظْهِرًا   لِلسُّنَّةِ   الغَرَّاءِ فِي

     حَلَبِ العُلَى ، مِن بَعدِ طُولِ عُهُودِ

-26في قَمْعِ عاداتِ الرَّوَافِضِ في الأذَا

   نِ ، وغَيرِهِ ؛ مِن بِدْعَةٍ لِمَرِيدِ

*********

-27أمُعَظِّمًا   حُرَمَ الشَّرِيعَةِ ،   كُلَّهَا  

     في حُكْمِهِ ؛ بِرَعِيَّةٍ ، و جُنُودِ

-28أبْطَلْتَ أحْكَامَ المُكُوسِ و مُنْكَرَا

     تٍ جَمَّةً ، قَدْ رُسِّخَتْ لِعُقُودِ

-29 وقَصَدْتَ في الإنْفَاقِ في لِبْسٍ وفي

   طُعْمٍ و شُرْبٍ ، أُسْرَةٍ ؛ بِزَهِيدِ

*********

-30يا بانِيًا ! لِمَدارِسٍ ، ومَسَاجدٍ

     و مَشَافِيًا ، و خَوَانِقًا ، بِرُفُودِ

-31و مُحَصِّنَ البُلْدَانِ في أسْوارِهَا  

     و قِلاعِهَا ؛ بِالعَدْلِ ، والتَّشْيِيدِ

-32 و مُعَمِّرًا لِجُسُورِها ، خانَاتِها  

     رُبُطٍ بِها ، في هِمَّةٍ ، و نُهُودِ

-33يا بَانيًا "دارَ الحَدِيثِ"، و مِثْلَها  

     لِـ "العَدْل" ؛ إرْعَاءً لِكُلِّ جَهِيدِ

-34 هَذا، عَدَا الأوقَافِ لِلضُّعَفَاء والـ

       أيْتَامِ ، مَعْ كُتْبٍ نِفَاسٍ جُودِ

   *********

-35يا مُكْرِمًا عُلَمَاءَنَا ، و مُوَقِّرًا  

       و مُشَاوِرًا   لَهُمُو مَعَ التَّأيِيدِ

 

-36 و مُقَدِّمًا   لَهُمُو على أمَرَائِهِم

       فَلِذَا   حَبَاكَ - اللهُ - بِالتَّسْدِيدِ

   *********

-37لِلَّهِ   دَرُّكَ !   في خِلَالٍ   جَمَّةٍ  

       و مَنَاقِبٍ غُرٍّ - زَهَتْ- كَعُقُودِ

-38أعْطاكَهَا الوَهَّابُ مِنْهُ تَكَرُّمًا

         و تَفَضُّلًا مِنْ سَيْبِه المَمْدُودِ

-39 كَذَكَائِكَ   الوَقَّادِ ، مَعْ   جِدِّيَّةٍ

       و شُعُورِ مَسْؤُولِيَّةٍ ، و صُمُودِ

-40 و لَيَاقَةٍ   بَدَنِيَّةٍ ،   و رِيَاضَةٍ

         و تَدَرُّبٍ ، و تَمَرُّنٍ ، بِمَزِيدِ

-41وشَجَاعَةٍ، مَعَ قُوَّةٍ في شَخْصِكُمْ

       و سَخَاءِ إنفاقٍ ، و كَثْرَةِ جُودِ

-42 هَذا ، مَعَ الزهد الكَبِيرِ و حُبِّهِ  

       لِجِهَاد أعْداءٍ ، و كُلِّ جَحُودِ

-43وهُوَ التَّقِيُّ ، ولا تَعَصُّبَ عِنْدَهُ  

       مَعَ هَيْبَةٍ ، و تَعَبُّدٍ ، و هُجُودِ

-44بِبِنَا الحَيَاةِ اهتَمَّ مَعْ عُمْرَانِهَا  

       بِوِهَادِ مَمْلَكَةٍ   لَهُ ، و نُجُودِ

 

 

-45 مَعَ الِاقْتِدَارِ عَلَى مُواجَهَة الحَوَا

       دِثِ كُلِّها ، مَعَ حَلِّهَا بِسَدِيدِ

   *********

-46لِلَّهِ   دَرُّك !   قارئًا ،   و مُثَقَّفًا  

     لا سِيَّمَا كُتُبَ الهُدَى ، لِمَزِيدِ

-47و مُؤدِّيًا   لِصَلَاتِكُمْ ، بِجَمَاعةٍ

         مَعَ الِاتِّبَاعِ   لِسُنَّة المَحْمُودِ

-48مَعَ فِعْلِ خَيْرَاتٍ ، وعِفَّةِ قَبْقَبٍ  

       مَعَ لَقْلَقٍ ؛ مَعَ ذَبْذَبٍ بِمَزِيدِ

-49 مَعَ حُسْنِ خَطٍّ في الكِتابَةِ واضِحٍ

       مُتَوَاضِعٌ   لِرَعِيَّةٍ ،   و جُنُودِ

   *********

-50فاغفِرْ لِمَحْمُودٍ إلَهِي! وارْحَمَنْ

       فِي قَبْرِهِ ، بِمَرَاحِمٍ ، و سُعُودِ

-51 أسْكِنْه رَبِّي! في الفَرَادِيسِ العُلَى

       يَومَ القِيَامَةِ ، مُنْعَمًا   بِبُرُودِ

-52و كذَاكَ   أتْبَاعٌ   لَهُ ، و أحِبَّةٌ

         بِجِنَانِ عَدْنٍ ، فاحْبُهُمْ بِخُلُودِ

   *********

مِن دَواوِيني:

"في رِحَاب العُظَمَاء"، و"بنات تُركية"، و"العُثْمانِيَّات والتُّرْكِيَّات"

وسوم: العدد 1047