للمؤمناتِ من الهدى إكليلُ = ومن الرضا الأسمى العطاءُ جزيلُ
ولهُنَّ عندَ اللهِ منزلُ رِفعةٍ = يومَ الحسابِ وجنَّةٌ وقبولُ
دُورٌ لهُنَّ ، بذكرِ مولاهُنَّ قد = طابَ اللقا فيهنَّ والترتيلُ
دورُ النساءِ ولم نجدْ أبهى ولا = أغلى إذا مازانها التفضيلُ
حفلتْ بأنوارِ النُّبوَّةِ ، وازدهتْ = جنباتُها إذْ يُقرَأُ التَّنزيلُ
والمعهدُ الميمونُ يحفلُ لم يزل = بالصَّالحاتِ فرحبُه مأهولُ
إذْ باسمِ فاطمة البتولِ تبسَّمتْ = آناؤُه ، والناجحاتُ عُدولُ
من معهدِ الزهراءِ أو دورِ النسا = فكلاهُما لبناتِنا مأمولُ
طوبى لَكُنَّ بزينةٍ عُلويَّةٍ = عنها السقيمُ بغيرِها مشغولُ
صاغَ النَّبيُّ لَكُنَّ عقدَ فخارِها = ففخارُها بالمصطفى موصولُ
فزْتُنَّ أيَّتُها اللواتي هاهنا = فالخيرُ والظلُّ الوريفُ ظليلُ
الدِّينُ والأخلاقُ والقيمُ التي = ليست ــ وإن عصفَ الفسادُ ــ تزولُ
أنتُنَّ يافتياتِ دينِ مُحَمَّدٍ = ذخرٌ ــ لتقويمِ السلوكِ ــ جليلُ
وعلى فضائِلِكُنَّ يأتينا غدٌ = أنتُنَّ فيه إلى الرشاد أُصولُ
مَنْ تزرعِ الخُلُقَ القويمَ بنفسِها = تَجْنِ الثمارَ ، وشأنُها التأميلُ
أنتُنَّ حصنٌ للسُمُوِّ ، وإنَّما = تحمي النفوسَ تقيَّةٌ وبتولُ
وتعيشُ مجتمعاتُنا في نعمةٍ = والشَّرُّ في أرجائِها مخذولُ
بالحافظاتِ الذِّكرَ تنبلجُ الرؤى = عن وجهِ مجدٍ ماعراهُ ذُبولُ
ومن الإلهِ لَكُنَّ خيرُ مكانةٍ = ومن النَّبيِّ بشارةٌ وقبولُ
فاهنأْنَ بالقرآنِ أولاتِ الهدى = فَلَكُنَّ فيه إلى النجاةِ سبيلُ
واشكرْنَ ربَّ العرشِ آتاكُنَّ من = فضلٍ يزيدُ عطاؤُه الموصولُ
في ظلِّ أمتنا التي حُفَّاظَها = والحافظاتِ ، فللفسادِ أُفولُ
فهنا مآثرُها ، وذاك صنيعُها = ممَّـا تمنَّتْ للرقيِّ عقولُ
أثنتْ على متعلمي قرآنِنا = والجمعُ في هذا اللقا مشمولُ
من فتيةٍ حفظوا ، ومن فتياتِنا = وهمُ الهداةُ فلن يخيبَ الجيلُ
والشكرموصولٌ إلى أهلِ النُّهى = لمعلمٍ بالبيِّناتِ يصولُ
واذكرْ معلمةً بدُورٍ ما وَنَتْ= لمَّـا دعاها الجِـدُّ والتَّنزيلُ
وبمعهدِ الزهراءِ أثرتْ أُختُها = قيمَ التفاني ، فالعطاءُ جزيلُ
ولطالباتِ العلمِ أزكى باقةٍ = ومن التهاني شذوُها المعسولُ
طوبى النجاحُ ، فللجهودِ ثوابُها = واللهُ في نيلِ الثوابِ كفيلُ