أيّ نارٍ تصطليها كبدي ؟!=أهيَ النّأيُ عن الرّوض النّدي ؟!
روضِ أحبابي ومَن أفديهمُ= بحياتي والّذي تحوي يدي
أم هيَ النّارُ على الأسرى وقد= عضّهم جوعٌ إلى صفْوِ الغدِ ؟!
أم هيَ النّارُ على أشلائنا= في حِمى العُرْب وأرض النّكَد ؟!
أم على القدس ومسرى المصطفى=وفلسطينَ وما لم يُنْجَد ؟!
أم على قومٍ أعانوا خصمَنا= ومضَوا في ركْبهم طَوْعَ اليد ؟!
كثُر الأشرارُ فيما بيننا= وأرى النّاسَ عدوَّ الرّشَدِ
وقليلٌ منهمُ قد رشدوا= فأعنهم ، ربّنا ، بالمَدَدِ
* * *=* * *
كلُّ ذا أشعل في قلبي اللظى= كيف لا أُمسي صريعَ الكمَد ؟!
فانظرِ الهمَّ وقد أحدق بي= ترك الفكرَ أسيرَ البدّدِ
فأولاءِ الوُلْدُ ، كلٌّ قد جرى= في دروبٍ ما خلَتْ من نَكَدِ
فترى هذا أسيراً راجياً= رحمة الله وعون الصّمَدِ
فهو محكومٌ بتسعٍ أبِّدَتْ= وأنا الشّيخُ ، فهل من عضُدِ ؟!
ثمّ ذا الحِبُّ قديماً عثرتْ= قدماهُ بصخور النّكَدِ
ثمّ إنّي من عذابٍ مُشفِقٌ= أ إلى النّار أمِ الخُلْدِ غدي ؟!
كلّ ذا ورّثني كلَّ ضنىً= جعل الآلامَ إلْفَ الجسَدِ
فإلام العيشُ ذا في نكَدٍ ؟!= أفما حان مجيءُ الرّغَدِ ؟!
فرِّجِ الكربَ ، إلهي ، وانتصر = للّذي يدعوك يا مُعتَمَدي