( مهداة إلى كلّ مواطن سوري ، داخلَ سورية وخارجَها .. في مشارق الأرض ومغاربها ) .
هو الدهر يأتيكَ يسراً وعسرا= وسلماً وحرباً ، وجبراً وكسرا
وبرءاً وسقماً ، وحبّاً وبغضاً= وجداً وهزلاً ، ونصحاً ومكرا
فواجه ، بصَبرٍ، صنوفَ البَلاء..=وإن نلتَ خَيراً ، فأتبعه شكرا
* * *=* * *
إذا الليلُ مَرّ ، ومَرّ النهارُ = ومَرّتْ ، على القَلب ، أطيافُ ذِكرَى
تسليتْ عنّيْ ، بوهميْ وظنّيْ = وأنيْ سأبصِر، في الأفقِ ، فجرا
* * *=* * *
أفتش ، عن موطن ، في النجوم= وليْ موطن فاض نوراً وعطرا
وخبزاً وشَهداً ، وفلاً ووَرداً= ونبلا وَجوداً ، وحباً وبشْرا
وحلماً وعلماً ، وحَزماً وعَزماً= وعطفاً ولطفاً ، ونبلاً وطهرا
وماءً غزيراً ، وخيراً وفيراً= وعيشاً قريراً ، وبأساً وفخرا
وذِكراً نبيلاً ، ومجداً أثيلاً= وعزاً أصيلاً ، وفناً وفكرا
وفيه الشموس ، وفيه البدور= وفيه نجومٌ .. تلألأ زُهرا
* * *=* * *
فلو حزتُ أبهى نجوم السماءِ= وجاورتُ شمساً ، وسامَرتُ بدرا
فماذا يعوّضني عن بلاديْ= ولو عشتُ ، بينَ الكواكبِ ، دَهرا !؟
هيَ الحلم الأروع العبقريّ= أرى تربها البضّ مسكاً وتبرا
فإن لمْ تكنيْ ، وإن لمْ أكنها= يكن كلّ مافيّ ذلاً وقهرا
* * *=* * *
أأُحرَم منها ، وفيها وجودي= سماءً وأرضاً ، ونهراً وبحرا
لماذا !؟ ومن ذا سيسحقُ قلبيْ= ليخرجها منه عسفاً وقسرا !؟
ومن ذا سيحرمني من أريجٍ=هوَ العمرُ .. إن ضاع لمْ ألقَ عمرا
أظلّ غَريباً ، أَعدّ اللياليَ ..= يوماً فيوماً ، وشَهراً فشهرا
* * *=* * *
تعلمتُ أنّ الكلامَ غثاءٌ= إذا واجه السيفَ شعراً ونثرا
وأنّ الدِماءَ كفاءُ الوَفاءِ= لعزّ الحمى .. حينَ تنزفُ حمْرا
فقمتُ لأكسرَ سيفَ الحَديدِ= بسيف الكلام .. ولوْ متّ صبرا
وأُبدعَ فجراً بهياً أَغرّ= يعيد صروحَ الشياطين صفرا
وأرجو الجَزاءَ ين ، في العالمَين= لشعبيْ ونفسيْ ، حياةً وأَجرا
فإن لمْ أُطقْ ، ظلّ صَرعى الشقاء= بكبح الحماقات ، أَحرَى .. و أَدرَى
* * *=* * *
وما الدهر إلاّ امتحان العقولِ=فمن خاسَ ، عقلاً ، فقد نالَ عذرا
ومن خال أنْ لنْ يذوق العناءَ=ويلقى الفناء ، فقد خالَ خسرا
ومن ظنّ أن الشعوبَ تموتُ=ليحيا زعيمٌ ، فقد ظنّ نكرا
ومن أدمنَ الأخذَ ، دونَ العطاءِ= مَضَى ، لمْ يخلفْ ، سوى اللؤم ، ذِكرا