من وحي أدائي العمرة
13تموز2013
صالح محمّد جرّار
صالح محمّد جرّار/جنين فلسطين
ربّاهُ ، إنّي في رحابك قد جئتُ بيتك خاشعاً متذللاً هذي جموعُ المسلمين تتابعت عبراتُهم تسقي وجوهاً أجدبت جاؤوك ، ربّي ،كي تفجّرَ نبعها فلأنت رحمن الورى ورحيمُهم ها إنّني بين الجموع مهرولٌ ولقد علمتَ بأنّ ذنبي حاق بي ولئن شقيتُ بسوء ذنبي جاهلاً * * * كلُّ ابنِ آدمَ مخطئٌ ،وخيارُهم يا ربّ قد بَلِيَتْ ثيابُ المخطئيـ فلباسُ تقوى خيرُ ما يُنجي الورى آهٍ من النّفس الّتي فُتِنَتْ بما ألقى الشّراك لها ،وأهدى طُعمَه كيف النّجاةُ ، وما لنا من مهربٍ فأعن ،إلهي ، تائباً طلب الهدى فلطالما أخزى شياطين الهوى والآن جاءَك ، يا إلهي داعياً فارحمهُ ، يا أللهُ ،وارحم ضعفَه | أسجُدُفلأنتَ في هذا الوجودِ الأوحدُ والكعبةُ الغرّا بأمرك تُقصَدُ ! لتطوفَ حولَ البيت وهيَ تُوَحّد ! فالذّنبُ غيّض ماءَها فتجلمدوا! من خشيةٍ، فيعودَ قلبٌ يَرشُدُ ! وإليك هذا العبدُ ، ربّي ، يصمد ! ولأنت وحدَك عالِمٌ ما أفسدوا ! وأنا علمتُ بأنّ عفوَك يُنجِدُ ! لَأنا أرى غفرانَ ربّي يُسعِدُ ! * * * مَن راح يُصلحُ فاسداً ويُجدِّدُ ! ـن فهل لهم برديئها ما يُحمَدُ ؟ يومَ الحساب ، وغيرُه لا يُنجِدُ ! قد زيّن الشّيطانُ ، وهو المُبْعَد من لذّةٍ تفنى، وراح يُزَغرِدُ ! إلاّ إلى مَن بابُه لا يُوصَدُ؟! لكنّ منه العزمَ لا يتوقّد ! وإذا به من بعد ذلك يُخلِدُ ! وبكلّ ما سميّتَ نفسَك يشهدُ ! أنت الرّحيمُ بمَن ببيتك يسجدُ ! | !