نحن أهل الدير
يعرب الأموي
نحنُ أهلُ الدير أبناءُ الفراتْ قد ورثنا ذاك عن خير أباةْ |
|
نحنُ مذ كنا العُلا والمكرماتْ وأبِيَّاتٍ غَيارى طـــــاهراتْ |
إنهم كانوا السجايا باهراتْ |
||
نحنُ صِيدٌ ودماء يعرُبيةْ زانها إسلامُها والأريحيةْ |
|
وهي في أعراقنا تجري زكيةْ فإذا نحنُ أغانٍ مـــــلحميـــــــــــــــــــةْ |
نحن للإسلام لا للجاهليةْ |
||
إن للنهرِ وَصــــــــــــــــــــــــــــــــــــاةً بيننا قال: مائي للفتى إن أحسنا |
|
سكنت منا النُّهى والأعينــــــــــــــــــــــا فهو لي أغلى طموحي والمنى |
عزمه ملء البرايا والدنا |
||
مائيَ الكوثرُ للصِّيد الكرامْ وهو كالشهد لهم جاماً فجامْ |
|
إنه وقفٌ لهم دون الأنـــــــــــامْ ولمن يجبُن في الجلّى زؤامْ |
إن مائي للأذلِّين حرامْ |
||
قد حفظنا أيها النهرُ الوَصاةْ إنها فرضٌ علينا كالصلاةْ |
|
فَهْي في أعماقنا حتى المماتْ والفتى ا لديريُّ وافٍ والفتـــــــــــــــــاةْ |
هم كما أمّلتَ يا نهرَ الفراتْ |
||
فاستمِعْ منهم أناشيدَ الفِدا إن دعانا الحقُّ لبينا النِّدا |
|
نحنُ أهلُ الدير لا نخشى الردى نبصرُ الموتَ البقاءَ الأخلدا |
من يمت منا شهيداً زغردا |
||
إن عتا الباغون في أرض الشآمْ هبَّ فينا الثأر ناراً والحســــــــامْ |
|
أو أتى المرتدُّ في جيش لُهامْ وانطلقنا يسبقُ الشيخُ الغلامْ |
فإذا الردةُ والبغيُ حطامْ |
||
وإذا الشامُ أذانٌ وأمــــــــــــــــــــــانْ الملوكُ الأمويون الحسانْ |
|
سيفُهــــــــــــــــا والحقُّ فيها ظافرانْ هامةٌ عزَّتْ وعزَّ الصَّولجانْ |
الزمانُ اخْضَرَّ منهم والمكانْ |
||
نحنُ أقسمنا بربِّ العالمينْ نحنُ نقفوهم جدوداً ظافرينْ |
|
إننا في الدير نسلُ الفاتحينْ قدوةً كانوا وكنا مقتديـــــــــــــــــــــــــــنْ |
أحسنوا صنعاً فصرنا محسنينْ |
||
في سبيل الله نحيا مسلمينْ ذاك عهدٌ دونه حبلُ الوتينْ |
|
حيثما كنا ونقضي مسلمينْ إن عهدَ الحرِ والحرةِ دِيــــــــــــنْ |
إنه المشكاةُ.. والزيتُ اليقينْ |