جهاد القلم
عبد الله ضرَّاب - الجزائر
[email protected]هذا بيانٌ لمن ظنُّوا ومَن عجِبُوا
اضربْ بشعرِكَ رأسَ الكفرِ مُحتسبا
ضربٌ بسهمٍ وضربٌ بالقريض سوا
لِمَ التَّهاونُ يُخزي الله كاذبَنا
إنَّ الذين أهانوا الحقَّ من فرَقٍ
نصرُ العقيدة في إظهارِ حجَّتها
ما ساد ليلٌ بوقتٍ للضُّحى أبداً
لولا التَّهاونُ في بثِّ الحقيقة ما
لولا السُّكوتُ عن الإلحاد ما نتجتْ
لولا الهوان لما عاثَ الصَّهايِنُ في
لولا ادِّهانٌ وتفريطٌ وضعضعة ٌ
وهل يقيمُ وأمواج الهدى لُجَج ٌ
نحن الذين خفضنا الرَّأس من وَهَنٍ
لهْوٌ ولغوٌ وأمُّ الحقِّ عانية ٌ
شحٌّ مطاعٌ وكلُّ الأمَّة انتكبتْ
شُرْهٌ وحِرصٌ وشعبُ الذِّكرِ مُنكدرٌ
دَهْنٌ ولَفٌّ وتلفيقٌ وسَفسَطة ٌ
وارَتْ رذائلُنا نورَ الهدى .. أسَفاً
مثل الخفافيش نخشى النُّورَ من عِللٍ
إذا نكلنا فمن ذا يبعثُ الأملَ
لا تلعبنَّ فإنَّ العيش عارية ٌ
لا تُفتننَّ بأولادٍ وأرصدةٍ
كم في الورى من علومٍ بالنُّهى عُقِلتْالوعدُ حقٌّ فلا زعمٌ ولا كذِبُ
ضَربًا قويًّا عزيزا ليس ينشَعِبُ
به يُهتَّكُ ليلُ الكفرِ والحُجُبُ
يوم القيامة يبدو الجِدُّ واللَّعبُ
مثل الذين زروا بالحقِّ أو غصَبُوا
لِمَ التَّخاذلُ في إظهارِ ما يَجبُ
فحيث حلَّ شعاعُ الشَّمسِ ينقلبُ
أضحى الصَّليبُ على أرض الهدى يَثِبُ
تلك المفاسدُ والآثامُ والنِّكبُ
مسرى الرَّسول بما هدُّوا وما جَلبُوا
ما نافسونا على أرضٍ وما شَغبُوا
كلبٌ عقورٌ وقد أزرى به الكَلبُ
إذا تعالوْا على الهامات أو ركَبُوا
وعرضُ اختكَ في الأقطارِ يُنتهبُ
بالظُّلم تشقى وفي الآفات تضطربُ
يَدمى وينزفُ في الدنيا وينتحبُ
كذا الخيانة في الأديان تُرتكبُ
شمسُ الظَّهيرة بالأهواء تُحتَجَبُ
كالجعلِ نحو كرات الرَّوث ننجذبُ
يشقَى الوجودُ إذا أهلُ الهدى انسحبُوا
البعثُ حقُّ الى الرذَحمن ننقلبُ
مصيرها في الورى النُّقصانُ والعطَبُ
بها يُبصَّرُ ضُلاَّلٌ لهم رِيبُ