حق العودة

صالح أحمد البوريني

حق العودة

صالح أحمد البوريني/عمان

[email protected]

قال بعض الناس : مات

قال بعض الناس : فات

قال بعض الناس : حي

ما يزال

في ميادين النزال

في عيون الصبية الأشبال حلما

في نداءات الشباب الغر

وهتافات الرجال

في صمود امرأة غزية أبية

أو على كفي فتاة عربية

مصرية ليبيية لا فرق

من تونس الخضراء

من حلب الشهباء

من يمن الحرية البيضاء

من صنعاء

فوق صدور حملت ألوان أعلام الوطن

ومن حشود كسرت بوابة السجن الكبير

وخرجت من ظلمة العفن

إلى بحبوحة الحرية البيضاء

خارج أسوار الزمن

استعير الكلمات ،

من صدور الشعراء ،

وقلوب الشاعرات :

استعير الكلمات :

من قواميس الحياة ،

من ميادين الشباب الثائرين ،

والبنات الثائرات ،

ثورة حتى الرحيل ،

ثورة حتى يطيب التمر في عذق النخيل،

ثورة حتى يغني الفجر في عرس الأصيل ،

وربيع العرب يشدو لحن كسر المستحيل .

********

ثورة حتى يعود الشعب للأرض الأصيلة ،

لفلسطين الجميلة ،

مثلما قالت نبيلة ، في بطاقة :

حيث اتجهنا فنزف الجرح يغرقنا  =  كل الجهات غدت فينا فلسطينا

ثورة حتى نعود ،

ويعود اللاجئ الملهوف للدار  ،

وللحي العتيد ، مثلما قال رشيد :

سنرجع يوما إلى حينا         ونغرق في دافئـات المنى

سنرجع مهما يمر الزمان    وتنأى المسافات ما بيننا

يعز علينا غدا أن تعود      رفوف الطيور ونحن هنا

سنرجع خبرني العندليب    غداة التقينا على منحنى ...

أستعير الكلمات

من فم التاريخ

إذ يولد في الساحات

يرضع الهمة غضا

ويغذى بلبان العبقرية

يتلقى درسه الأول في الحبو

على أيدي الزحوف اليعربية

وعلى أيدي شباب

نسجوا الحلم خيوطا ذهبية

فوق شاشات أضاءتها الحروف العربية

بالأماني القدسية

فمحت عنها ظلال الجاهلية

وبأحلام بلال وصهيب

وبيانات أبي ذر الغفاري

ثائرا باللهجة الأصدق والروح الأبية

*******

أستعير النغمات

من هتاف الثائرين

وأطيط الأرض ناءت

بزحام الزاحفين

أستعير النغمات

من نزيف الشهداء

وانكسار العظم ظلما

بهراوات الوحوش الأغبياء

من جراح اللاجئين

وإباء النازحين

وبعصف الريح ليلا

بخيام اللآجئين

عائدون عائدون

عائدون عائدون