ما راق حسنٌ لنا مادامَ أنتِ أنا
13تشرين22010
بهاء الدين الخاقاني
ما راق حسنٌ لنا مادامَ أنتِ أنا
بهاء الدين الخاقاني
حـبـيـبـة القلب تهدينا الهوى وطنا الـعـشـقُ في غايةٍ بالدهر قد سلكتْ والـشـوق فـيه كأفلاك الشموس فمٌ يـغـفـو على همسةٍ ذابتْ لها حدقٌ يـا هـامـة فـي رمادِ البين شهوتها ومـاردِ الـشـوق جمرٌ يعتلي جسدا وكـم فـتـيـلـة مـصـباح تجننا نـدّى عـلـى شـفةٍ من مجدِها القٌ اِنّـا عـبـرنـا بـهـذا الحسِّ أزمنة الـذاتُ مـحـرقـة دنـيـا يوهجُها تـسـقي ضماءَ سنين العمر مخضلة مـا أطرب الشعرُ والأمثالُ من مرض كـمْ أيـقـض الـحرّ آمالا بمصبحِه يـأتـي الـحـوادث ما هانتْ تجاربه عـاش الـخـلـيـقة يهواها لمعتقِها فـفـي الـسـياسة نهجُ الحقِّ سيرته يـبـيـت في الدار مغنى طائر غردٍ فـهـوالـدروب لمسرى الجرح قافلة يـلـقـى الـعـواذلَ اِسرافا بمظلمةٍ هـل جـاء يـومٌ وما كانت موائدُهم لـو دمـعـة لـيتيم يرتجي انحدرت فـكـيـف قـاتـلـنا يغدو لنا صنما لـكـلِّ داءٍ دواءٌ يـسـتـغـاث بـهِ فـأيـن مـنـا حـمـامُ الدوح تندبنا مـثـل الأمـومةِ وهنٌ غاب واحدُها مـسـارُهـا طـأطـأ التاريخ قامته وانـمـا الـخلد قد حاك الجبين رؤىً حـواضـرُ الله تـشـدو في مرابعِنا فـالـحـبّ ما فضحت بالدمع أعيننا تـمـيـسُ فـوقَ مدار الروح طلعتهُ قـد أدهـش الـناس حبّ موهبٌ دمِهِ اِنـا اطـلـعـنـا على التأريخ يُعلمنا اِنّ الـعـراق بـقايا الروح من رمق تـأتـي الـنـبـؤات للنهرين مكرمة اِنّـي عـرفـتُ لسرِّ الزهو في بلدي لـكـنّ سـفـرا رمـانا البعد مقتدرا سـيـاحـة في ربى الرحمن نقطعها هـذي الـمسافات ما شقّتْ ومن صفةٍ اِنـا حـمـلـنـا هموما شلّ محملها اِنّ الـوجـيـفَ بـقـلبي نغمُ غابتِنا مـا زلتُ في حيرتي هذا العراق وهلْ يـصـفـو له العاشق الولهان في أملٍ أيـكـاتُ مـوطـنِنا حنتْ وما جدبتْ كـم مـن حـياةٍ على الجفنين مبعثها حـبـيبتي دعك من هذا السجال أذىً الـنبض لحنٌ يفيضُ الودّ مذ بصرتْ لـتـسـبحين ببحر العطر في غزلي فـلـو أقـيـمَ لـقـلبي سورُ معتقل حـبـيـبـتي لا تلومي لوعة عظمت | عـشـنـا لـتـقـرأنا الدنيا نشيدَ فـيـه الـجـميلاتُ والبلدانُ مؤتمَنا فـوق الـشـفـاهِ لـه لـثمٌ لينسجنا خـيـالـهـا بـيـقـين أبحرَ السُفنا تـسـتحضرُ الراقدَ المدفونَ قد فطنا نـدى تـعـرّى لوصل يشربُ البدنا مـثـل الفراشاتِ لهبٌ للردى حضنا فـأشـرقـتْ طولَ ليل للهوى حُسُنا شـوق الـنـسيم بشهدِ الوردِ قد عُجنا دفـىءُ الـنـفوس بلون يغسلُ الوسَنا وتـسـتـسـيـغ يـقينا يهدمُ الوثنا لـوْ حـبّ قيس لليلى في العراق خنا وكـم بـلـيـلـتـهِ قـد بيّتَ الكفنا نـهـج الـكـريم فما نامتْ ولا جبُنا أقـلامـه شوط مَنْ وافى ومَْن ضعنا وفـي الـدواويـن كان الشاعرَ اللسِنا يـفـيـضُ فـي كلِّ وجهٍ بهجة وهَنا مـعـلـقٌ بـصـليب يطرب الوطنا كم ضاع بالصبر معنى أخرس الفطِنا شـهـد الـسـمـوم لمغموسا ومكتمنا أراه يـذبـحـنـي هـضماً وكان فنا تـشـقـى الأماني اِذا كان النفاق دنا والـعـهد لا يكشف الخافي وما خزنا بـيـن الوحوش وفوج الذئب قد جنِنا نـحِـبّ حـبّ طـيـور تفقد السكنا فـي مـعبر الدهر ما ناخت وما وهنا سـحـرُ الـوجـودِ يُقيمُ السرّ والعلنا أئـمّـة زيّـنـونـا لـلـسـما سدنا كـم مـن شـهـيد أليها بات مرتهنا فـي بـسـمةِ الفجرمنا يصنع الزمنا تـرضـى قـنـاعـته لايطلب الثمنا صـحـائف الغيب تبدينا الردى مُزنا لـعـالـم يـنـفـني لولاه ما افتتنا أهـدى لـنا الوحيُ مهْدا والهُدى سُننا روايـة تـجـتـلـي العينين والأذنا فـي الـتـيهِ أبكى لنا الشطآن والمدنا وفـائـنـا غـالـبٌ للكون اِن وزنا كـانـت عـراقـيّة.. باريسَ أو عدنا الـزوجُ عـانتْ ومن أحبابنا.. وضنا تـشـابـكـتْ بـلغاتٍ تنشدُ الشجنا بـالـطـين والماء مثل الخلق قد لبنا يـشـدو لـبـغـدادَ أصداءً أحنّ غنا مـن عـاشـقـيْـن يغلّا الهمَّ والمِحنا طـهـارة الـحـرِّ تـدمي مولِدا لِزنا فـمـا عـرفـتُ لـبحر غيرَنا سفِنا عـيـنـاي مـا هـابتا دمعاً ولا فِتنا رجـولـتـي بحْتها عصفا اليك مُنى مـا راق حـسـنٌ لـنا مادامَ أنتِ أنا ولا تـغـاري فـعرش العاشقين هنا | ثنا