أشعلتُ ناري وانكفأت لذاتي

أشعلتُ ناري وانكفأت لذاتي

محمد علي الحاجي

أشـعـلـتُ  ناري وانكفأت iiلذاتي
وأقـلِّـب  الـجـمرات أشعر أنها
وأخـاطـب  الماضي فيمثلُ iiنازفاً
وأعـود أشـرُدُ من شرودي iiعلَّني
أبـقـى  أدور كـما تدور iiكواكبٌ
وأفـقـت  بـعد هنيهة حمَلَت iiبها
ووقـفـت  مـذهولاً أسائل من أنا
فـرمـيـت  متن حكايتي ومآثري
وصـرخـت ثـانية بحزن من iiأنا
مـن  بـيـن ألسنة اللهيب iiسمعته
ورأيـت  مـتـن حكايتي ومآثري
ورأيـت  فـرساناً أرُى من iiخلفهم
وابـن  الـولـيـد أراه في iiميدانه
والـقـدس  يفتحها الأمير iiوشمسِها
وهـنـا تماهى الطيفُ قلت iiمناشداًً
قـال استمع نصحي وأكمل iiقصتي
أنا ليس عندي ما أقول سوى انتظر
فـسـمعت  في الأفق البعيد iiملائكاً
فـمـضـيت أرقى نحوها iiمتأملاً
وسـموت  في كنف الصلاة iiمكبراً
ولـمـحت  في الأفق البعيد حمامة




















وطـفقت  أغرق في دخان iiحياتي
روحـي أقـلِّـبـها على iiطعناتي
وأراسـل  الآتـي فـمـا من iiآتي
أنـسـى  الـحياة لأستعيد iiحياتي
لـكـن  شـمساً لا تصادف iiذاتي
زمـنـاً  مـن الآلام iiوالـعبرات
فـيـعـودني  صمتٌ يزيد iiشكاتي
لـلـنـار قـهراً وانتظرت iiوفاتي
فـيـروعـنـي صوت له iiنبراتي
يـلـقـي على وجه الردى iiكلماتي
نُـسـجـت  معاً فتشكلت iiقسَماتي
وأصـوغ مـن رايـاتـهم iiراياتي
رجـلاً  يـقوّي السيف iiبالدعوات
تـحـكـي  اعتلاء الحق iiللنجمات
يـا طـيف أكمل لا تضع iiمرساتي
واصـنـع  من التاريخ فجراً آتي
فـالآن  يـعـلـن مـوعـدٌ iiلغداة
تـشـدو الأذان وتـعلن iiالصلوات
وألـمـلـم الأضـواء من iiعتماتي
فـتـبـدلـت  نـاري إلى iiجنات
رغـم الـجـراح تطير نحو iiنجاة