أشعلتُ ناري وانكفأت لذاتي
13تشرين22010
محمد علي الحاجي
أشعلتُ ناري وانكفأت لذاتي
محمد علي الحاجي
أشـعـلـتُ ناري وانكفأت وأقـلِّـب الـجـمرات أشعر أنها وأخـاطـب الماضي فيمثلُ نازفاً وأعـود أشـرُدُ من شرودي علَّني أبـقـى أدور كـما تدور كواكبٌ وأفـقـت بـعد هنيهة حمَلَت بها ووقـفـت مـذهولاً أسائل من أنا فـرمـيـت متن حكايتي ومآثري وصـرخـت ثـانية بحزن من أنا مـن بـيـن ألسنة اللهيب سمعته ورأيـت مـتـن حكايتي ومآثري ورأيـت فـرساناً أرُى من خلفهم وابـن الـولـيـد أراه في ميدانه والـقـدس يفتحها الأمير وشمسِها وهـنـا تماهى الطيفُ قلت مناشداًً قـال استمع نصحي وأكمل قصتي أنا ليس عندي ما أقول سوى انتظر فـسـمعت في الأفق البعيد ملائكاً فـمـضـيت أرقى نحوها متأملاً وسـموت في كنف الصلاة مكبراً ولـمـحت في الأفق البعيد حمامة | لذاتي وطـفقت أغرق في دخان روحـي أقـلِّـبـها على طعناتي وأراسـل الآتـي فـمـا من آتي أنـسـى الـحياة لأستعيد حياتي لـكـن شـمساً لا تصادف ذاتي زمـنـاً مـن الآلام والـعبرات فـيـعـودني صمتٌ يزيد شكاتي لـلـنـار قـهراً وانتظرت وفاتي فـيـروعـنـي صوت له نبراتي يـلـقـي على وجه الردى كلماتي نُـسـجـت معاً فتشكلت قسَماتي وأصـوغ مـن رايـاتـهم راياتي رجـلاً يـقوّي السيف بالدعوات تـحـكـي اعتلاء الحق للنجمات يـا طـيف أكمل لا تضع مرساتي واصـنـع من التاريخ فجراً آتي فـالآن يـعـلـن مـوعـدٌ لغداة تـشـدو الأذان وتـعلن الصلوات وألـمـلـم الأضـواء من عتماتي فـتـبـدلـت نـاري إلى جنات رغـم الـجـراح تطير نحو نجاة | حياتي