بكائية لن تكتمل
06تشرين22010
رائد عبد اللطيف
رائد عبد اللطيف
قَـلـيلٌ على غَدرِ الزَّمانِ ولـكـنَّـه لنْ يُصلحَ الشِّعرُ غَدْرَهُ وأُقْـسـمُ إنِّـي لو نظَمْتُ قلائِدي وأبْـكي وما شكوايَ إلا مِنْ النَّوى وأكـتـبُ من حِبرِ العُيونِ بليَّتِي أخـطُّ كـتـاباً واضحَ الفِكرِ بيِّناً وأحـملُ بَعضِي ثم أُخفِي مُصيبَتِي عـزيـزٌ على قلبي فراقُكِ والفتى فـيـا صـاحِبَيْ عودَا بقلبي فإنَّهُ خُـذَانِي ورُدَّاني إلى مَرتَع الصِّبا خُـذَانِـي إلـى الشَّام العتيقةِ إنَّني هـناكَ افْرُشَا صدري بدارةِ جِلَّقٍ وقـولا لـنـهـرِ الشَّامِ إني أحبُّهُ وبُـوسَا ترابَ الشامِ أرضَ أحبَّتِي خُـذَانـي إلـى نهرِ الفراتِ فإنَّهُ وقـولا لـه قـولاً رقـيـقاً وليِّناً ألا فـاتـركـانِي ليلةً تحتَ ظِلِّهِ وأوصِـيْـكُـمـا أهلي فبالله سلِّمَا وإنِّـي عـلى عهدِ المحبةِ والهوى كَـفَانِي بُكاءً- يا دمشقُ- فمَنْ نأى وقـدْ يَـمْـنَعُ الحُرُّ الكريمُ دُموعَهُ ولنْ تَمْسحَ الدَّمعَ الغزيرَ يَدُ الجَوَى ولـو أنَّ دمْـعاً ينفَعُ النَّاسَ سَكْبُهُ | هِجائياولـو صُغتُ كلَّ الخاطراتِ ولـيتَ بصَوْغِ الشِّعرِ نِلْتُ الأمَانيا لـعـلَّقْتُ منها السَّابحاتِ السَّواريا ويـكـثُرُ في دربِ الجراحِ بُكائيا ولـسْـتُ أرَى إلا الدُّموعَ مِداديا فـيَـعْـيَا على فَهْمِ اللياليْ كتَابيا وجُـلُّ الـذي أخفيهِ يفضَحُ ما بيا إذا غـابَ عنهُ الصَّبرُ ظَلَّ مُعَانيا أراهُ عَـلـيـلاً بـعدما كان خَاليا فـإنِّـي بغيرِ الشَّامِ صَعْبٌ شِفَائيا مُـحِـبُّ دِمشقِيُّ الأصول غَرامِيا ومُـدَّا رِدائـي ثـمَّ فُـكَّـا وثاقيا ووالله إنِّـي مـا نَـقَضْتُ ولائِيا و رُشَّا على الأغصانِ ورْدَ اشْتِياقيا خـبـيـرٌ بأدوائي ويَعِرفُ دائيا وخُـصَّا بنصِّ القولِ بعضَ عنائيا ولا تـحسِبَا - لطفاً- عليَّ الثوانيا عَـليهم.. ووعْداً أنْ يظَلُّوا غَواليا ولـولا ظـروفي مَا أطَلتُ غِيابيا عـن الـبلدةِ الأولى سيَرْجِعُ ثَانِيا وتَـهْـمِي عيونُ السَّاقطاتِ بَواكيا ولـيـسَ دواءُ الـبُعدِ إلا التَّدانيا لـعـادَتْ إلـينا الغَابراتُ عَواليا | قَوافيا