تأتين وحدك
عبد الزهرة لازم شباري
تأتين وحدك..
غارقة بالظلامْ ،
غارقة بخيال الليلْ ،
يدفعني قلبي في أشتات ..
صرعى ومواويلْ ،
يقسمني نصفين ..
نصفاً يتوجس فيك الحبْ ،
والآخر يرفعني فوق الريح
ويسمعني الهديلْ ،
أحملك في أحضان الموج ربيعاً
يهزم وجه الرملْ ،
وأرقد متعباً في صحراء..
جلجل فيها الرعدْ ،
وعلى وعودك ياحبيبة
تأتين وحدك كلما غصنا
بعيداً ..
أو نفينا للأبدْ !!
وعليك أنت وحدك
يتبعني ظلي في أسماء
لا تنسى،
أحلاماً في غيمات صارت
حرساً وعصافيراً
لا تعرف مأوى ،
خوفي يلزمني في أزمان
صارت حرساً وهوامْ ،
صارت سيفاً ..
ورماحاً وخيولْ ،
يلزمني ناياً يفرض لحناً
في شاطئ مجهولْ ،
يسكب قنديلي في أضواء
الفجر المأمولْ ،
يبسط كفي ومواويلي في
حنّاء سلامْ ،
ولأن الموقد في بيتي
باتت جمراته في
ظلّ منامْ ،
وأنا من ولهي تائهْ
أصرخ من حولي أوجاعيْ ،
وحنيني يمتهن البوح..
في حلم مقتولْ !!