لمن تشكو
16شباط2008
عادل الكاظمي
لمن تشكو؟
عادل الكاظمي
نظمت في عهد النظام البائد وما زالت المعاناة ولكن بطعمٍ آخر.
غـفا في عينكَ تؤمّلُ وصلَ من تهوى خـلا مـن كلّ نيّرةٍ كـأنَّ عـيونه سُملت فـمـاءُ العينِ ينبثقُ ونـجوى الهمّ يخنقها لمن تشكو وفي الأفقِ أسـرّح نـاظراً فيها فـألـفـيـها سواسيةً يـقـول مُنادمي أسِفاً أراكَ مـطـلّق الدنيا؟ شـبـابٌ أنـت والأيا ولـم يـعلمْ كفاهُ أسىً حَـريـبٌ ما له وطنٌ أطوف الأرضَ من بلدٍ بمن حولي وقد خُلِقوا قصارى رِفْدِهمْ جَدَبٌ وطـبعٌ موحشٌ وَقْفٌ يكاد الوصفُ يخنقني رعـى الرحمنُ قافيةً تـنـفَّسْ أيها الشفقُ وعـيـشٌ رَغْدُهُ نكدٌ وشعبٌ يشتكي البلوى سـجينٌ أنت يا بلدي | الأرقُ وطـرفـكَ ساهدٌ وطـيـفُكَ شاردٌ فَرِقُ دُجُـنٌّ حـاردٌ حَـنِق نـجـومٌ لـيس تأتلقُ ونـارُ الشوقِ تحترقُ حَسيسٌ بالشّجى غَرِقُ خـيـولُ الـهمّ تستبقُ بـمن يستعجل السَّبَقُ بـقـلـبٍ كـلُّهُ حُرَقُ ودمـعُ الـعين يتّسقُ كـأنَّ نـعـيمَها رَمَقُ مُ فـي عينِ الفتى شفقُ بـأنّـي والحشى مِزَقُ ولا صحبٌ وقد شُنِقوا إلـى بـلـدٍ ولا أثـقُ ذئـابـاً وِرْدُهـا العَلَقُ وأزكـى مَـدْحِهِمْ مَلَقُ عـلـى أنفاسِهِ الحَمَقُ ويـعصر قلبيَ الحَنَقُ بـذاك الوصفُ تختنقُ فـلـيل الجورِ منطبقُ ووِرْدٌ صَـفْـوُهُ رَنَـقُ وطـاغٍ جـاهلٌ نَزِقُ قـتـيـلٌ ما بهِ رَمَقُ | قلقُ