أراكَ لمّا جهلتَ تودّ فهْما = وعمَّا من أكونُ تزيدُ عِلما
أنا من عاشَ ينشُدُ كلَّ حقٍّ = ليرفعَ عن بني الإنسانِ ظُلما
أما للحقِّ ربّي قدْ براني = بهِ أزدادُ إقدامًا، وحزْما!
بهِ أمضي ولا أخشى ابتلاءً = فكمْ تلقى بلاءً عادَ نُعمى!
فإن أحياهُ عشتُ بهِ عزيزًا = وإلّا فالمماتُ أحبُّ غُنما
سأبقى ثائرًا لأذلَّ خصمًا = رأى طُهرَ البراءةِ فيَّ خصما
وأحيا حقّ غيري مثلَ حقّي = نقاسِمُ بعضنا خُبزًا وهمّا
أرى حريّتي تحريرَ غيري = إذا هو قد أرادَ العيشَ سِلما
فنحيا العمرَ أحبابًا كرامًا = رأوا صفوَ الحياةِ أبًا، وأمّا
وما معنى وجودي إن تجدني = أقرُّ لظالمٍ في النّاسِ حُكما!
نُحرّرُ روحنا من كلِّ قيدٍ = فإنّ الرّوحَ بالتّقييد تَعمى
وتلكَ رسالتي، وبها تراني = أعيشُ عقيدتي عملًا، وعِلما