آمنت بالنار لا إثما و معصية
19كانون22008
يحيى السَّماوي
آمنت بالنار لا إثما و معصية
يحيى السَّماوي
إلى كل الاستشهاديين الذين جعلوا من أضلاعهم رماحاً في صدور الغزاة المحتلين.
مُـسـافـرٌ عَـبَـرَ الدنيا ولم صـلّـى وَسَـلَّ يـقينَ العزم ِيشحذُهُُ تَـمـاثَـلا عـنـدَهُ فـي ظِلَّّ نخوتِهِ رأى الـحـيـاة َمواتاً فاسْتَخارَ ردىً فصاحَ بالأرضِ: شِقّي القبرَ وانتظري وصـاحَ بـالدهرِ: قِفْ حتى يُطِلََّ غدٌ مـشـى وفي دمِهِ يمشي الهدى طَلِقاً سَـلََََّ الـضـلوعَ رماحاً.. ثُمَََّ فَجَّرَها يـا مـنقذي من وحول ِالعار ِيا بَطَلاً ويـا مُـقـيـلَ عثار ِالقوم ِفي زَمَنٍ أفـدي لِـضِـلْـعِـك أبواقاً و ألسِنَةً آمـنـتُ بـالـنارِِ لا إثماً و معصيةً مـا دام أنََّ حـديـدَ الـظلم ِتَصْهَرُهُ تَـبََّ القنوط ُ.. وَتَبََّ الحِلْمُ من سببِ مـا قـالَ رَبُُّـكَ: إجْنَحْ للسلام ِعلى جـاز الـزُُّبى خَوفُنا حتى لقد خَجِلَتْ تـشـكو المروءة ُمن غَيًّ وقد ثَكُلَتْ تـخـشـى سـفائِنُنا الحَيْرى ربابنة الـثـائـرونَ ولـكـنْ في مخابِئهم الـفـاتـحـونَ ولكنْ من عواصِمهِم تَخَشَََّبوا ك«كراسيهم» .. متى نَبَضَتْ وفـاسـد ٍهِـمَـمـاً أسدى نصيحَتَهُ: تَـشـابَـها في دُجى هذا القنوطِ خَناً يـا أُمَّـة َاللهِ خـافي الله .. فاحْتَطبي إن لـم نكن حاطبي أشلاءِ ذي طَمَع ٍ | يَجُبِإلاّ مـسـافـة َأجـفـان ٍمن جمرٌ من الثأر ِفي ريح ٍ من الغَضَبِ1 تـاجٌ مـن الـجلدِ أو نَعْلٌ من الذَهَََبِ حـيّـاً حياة َرفيفِ الضوءِ في الشُهُبِ ما سوفَ تحصدُ أضلاعي من الحَطَبِ صافي المرايا كدمع ِالعشق ِوالََوصَبِ2 مـشيَ اليَراع ِيخط ُّالحرفَ في الكُتُبِ مـا بـيـن مُنْتَهِكٍ عرضاً وَمُغْتَصِبِ جـازَ الـرجولة َ فينا وهو بَعْدُ صَبي بـاتَ الـجهادُ بهِ ضرباً من اللَغَبِ3 مـا جَـيَّّشَتْ غيرَ أفْواج من الخُطَبِ فَـقَـدْ خُلِقْتُ حنيفَ الطبع ِ والطَلَبِ نـارُ الـجـهـادِ فـقد آمنتُ باللَهَبِ لـقـائـل ٍدَعْ مـثارَ النَقْع ِ واجْتَنِبِ ذُلًّ .. ولا كانَ أوصى بالخنوع ِنبي! سـيـوفُـنـا من أيادينا بِمُضْطَربِ شَـهـامَة ٌ واستغاثَ الصدقُُ بالكَذِبِ زاغـوا بـهـا بـين ديجور ٍوَمُنْقَلَبِ والـذائـدونَ ولـكن عن سَنا الرُتَبِ أبـوابَـهُـمْ و مـغـانيهم لِمُغْتَصِبِ! كـرامة ٌفي عروق ِالصَخْرِ والخَشَبِِ؟ إنََّ الـتَـوَسُُّـلََ يُغْنينا عن العُضُبِ4 وَعِـزََّة ٌ.. واسـتوى نُكْرٌ وذو حَسَبِ دَغْـلَ الـخـنوع ِبِحَدَّّ الجُرََّد القُضُبِ دامـي الـيـدين ِلئيم ِالطبع نُحْتَطَبِ | الهُدُبِ
(1) span> شحذ السكين: براه وحده.
(2) الوصب: المرض من صبابة.
(3(3) اللغب: الحديث الكاذب.
(4) اشارة الى احد وزراء الخارجية العرب صرح في واشنطن قائلا: ليست لدينا القوة نحن في الوقت الراهن امة لا تستطيع مساعدة الفلسطينيين في نزاعم مع اسرائيل وعلينا ان نتوسل الى الامريكان للتوصل الى تسوية.