قبلة تحت القدم
للأم في عيدها :
بوعلام دخيسي /المغرب
[email protected]
أبوس الأرض ملء فمي
أحـاورهـا أنـاشدها
أنا في الوطء لي شرف
أنـا مـا زلت في يدها
و شـيـباتي أخيط بها
إذا مـا انـتـابني فزع
ألـوذ بـصدرها هَرعا
أبـوح لـهـا بـنائبتي
تـقـص حكايتي قطعا
صـحـيفتها بلا ورق
تـذكِّـرنـي بـما ولى
فـمـا تركت وظيفتها
وتـذكُـرني لمن خلفوا
تـقـول لقد غدا ولقد..
فـتـسـتـر عِلتي أدبا
نـسيء الطبع نغضبها
تـغـالـبـها صبابتها
تـطـأطئ رأسها عجبا
كـأن الأذن مـا سمعت
تـرى لـلعذر ملتمسا
وتـدعـو الله يغفرها
فـإن تصْفُ الطباعُ لنا
ألـم تـجـعل لنا سكنا
وكـرها عندما وضعت
و بعد الوضع إن وهبت
وبـعد الفطم إن تركت
و في الأسقام إن سهرت
ذري يـا لـوعة كبدي
و عـنـد النائبات لها
لـهـا صـدر يُخبِّرها
تـرى في العين بغيتها
تـرى بـالقلب ذائقتي
و في يدها كبرت و في
فـما تجدي القصيد ولو
و ما تجدي البحور ولا
و طير الشعر قد رحلت
أتـت بـالمدح قاصدة
لعمري المدح يصغرها
أرى لـلأجـر أنـسبهأعـانـق أسـفل القدم
تطيل الوطء في العُضُم ِ
أنـا بـالوطء في القمم
صـبـيا شاخ في الحُلم
قـمـاط العجز و الألم
ألـوذ بـربطة العصم
ودون الـحـضن لم أنم
و أفـرحـها بمبتسمي
كـما سطرت من الكلم
و نـاقـشـهـا بلا قلم
مـن الأيـام لـلـحكم
تـؤدبـني على هرمي
مـن الأبـنـاء بالهمم
و كان.. و كان في القِدم
و عيب الخرْم في الشيم
و أفّ ٍ أوْهَـنُ الـجُسُم
و صـفح الذنب و اللمم
تـجازي الحرب بالسلم
تـرد الـجهر بالصمم
و تـمـسح بصمة التهم
عـيوب الطبع و الذمم
فـلا تـسأل عن النعم
عريش الحب في الرحم
وقـبـل الوضع بالوحم
سـيول الغيث في كرم
لـذيـذ الطعم في اللقم
تـخـاطب لوعة السقم
وهـذا الـجسم فالتهمي
أزيـز المرجل الضرم
عـلـى بـعد من الخيم
و تـسمع صوت منكتم
فـمن دمها عروق دمي
أصـابعها جرى سَجَمي
سـكبت السيل من عرم
صنوف الشعر و النظم
و حـول الـقدر لم تحُم
وبـيـت القصد لم ترم
و كـل الـشعر والنغم
عـنـاق الساق و القدم