سيد الشهداء
27آذار2010
الحكيم نوري الوائلي
سيد الشهداء
الحكيم نوري الوائلي
مؤسسه الوائلي للعلوم
حـيـيـت أرضك سيدي لأطول يـا ابـن الأسود وما عرفنا لبوة لـم تعرف الصّحراء غيرك واثباً أسـد تـطاردُ في الفلاة وحوشها يـا عـم أحـمد والبطين وجعفر يا ابن الذي نادى العزيز وقد أروا فـإذا بـآيـات الـسماء تزخّهم ووثـبـت عند البيت تحمي ثلة وبـرزت فـي بـدر كأن رقابهم فـتـساقطت وتناثرت أغصانها شـهـدت انوفهمو برغم ضغائن قـد نـال مـنـهم والسهام امامه وأنـاخ فـي أحـد شيوخ ثعالب قـد كـنـت درعاً للحبيب محمد كـالـنـخـلة المعطاء تعلو قامة الـخـيل ما عرفت مغيرا مثله قـاتـلت بالسيفين تحصد حشدهم يـا سـيـد البطحاء ما كانت لهم غـدرا أرادوا أن يـطيحوا كوكبا حـتـى لغدرك لم يكن في قلبهم فـتـوسـموا عبدا ليغدر دونهم فـإذا بـه كـالـشاة تتبع خلسة فرمى برعشة خائف رمح الردى ورأى بـعـين الجافلين صوامعا فـيـفرّ من ساح الوغى متلعثما فـسعت الى جثمان من كانت له يـا سـيـد الشهداء كبدك لم يلن لـو نال منك جوفها كيف اللضى هـذا مـزاج الظالمين بخصمهم والـسـبـط يبكي ملّة لا تكتفي ويـلـملمون لدفنك الأحشاء وال فـتحيروا , كيف اللئام تناهشت أحـدٌ وفـيـك الـنائبات مواجع قلبي تقطع كيف جسمك في الثرى مـا حال أحمد حين جسمك حوله صـلّـى عليه في الحشود محمد وبـكـى وأجهش عنده في غصّة رغـم الـرحيل فأنت نور منارة لـيس الرحيل لمثل نجمك مخفتا لـم يـكف دمعي ان يعزي احمدا كـم دمـعـة واسـتـك سيّد آدم مـا لـي أراهـا لا تـقيم لحمزة عـجـبي لم الشعراء شل لسانهم هـامـت حـناجرهم لتذكرغيره وكـذا الـمنابر لم تقل في ذكره يـا سـيـد الـشهداء فزت بجنة يخفي الزمان من الحناجر فخرها ووقـفـت أنـظـرهالة من قبره تـعـلـو , لتسمع أمة قد أينعت وشـمـمـت مـسكا نابعا بمقامه أسـد الـعـزيز فما علوك بعزة هـل يفخرون بغدر مثلك سيدي كـلا فـدربـك سـيد الشهداء لا سـتظل يا أسد الرسول وترتقي وسـتـعـجـزُ الأقلامُ عم محمد وتـظـل ذكراك الشموس لهدينا لأبـي عـمارة قد ملئت محابري مـا كـان في أملي بلوغك سيدي | ان كـنـت أقوى من علاك تـلـدُ الـثعالب او تضمّ نحولا عـنـد الغسوق وما رأتك مقيلا وتـصـيـدُ من أمّ الأسود سليلا وأخ الـذي حـمل الرسول كفيلا جـيـشـا لـمكة كالجراد وفيلا فـوق الـرؤس حـجارة سجّيلا خـرجـت تنادي للسماء رسولا ثـمـر البراري أينعت محصولا لـمّـا دنـوت لتقطف المحمولا مـا كـان سـيفك للنحور جهولا تـهـوى عليه كما الشتاء هطولا فـإذا بـهـم يـتـسابقون فلولا وأخـاً يـذود عـن التقاة جفيلا فـي أرض عشب تستدير سهولا فـجـرت به فوق الردى ليصولا كـمـنـاجـل بيد الجياع مثولا قـدم أمـامـك أو يـرون سبيلا لـم يـغـد يـومـا آفلا ونزيلا نـبـض لـيرموك الحراب قبيلا عـاش الـمـهانة عندها وذليلا ذئـبا يطارد في الشروق فصيلا وأصـاب غـدرا للحبيب خليلا تـنـهـار ثـمّ لـترتقي تهليلا ويـصيح مرحى قد شفيتِ غليلا تـحـبـو الرقاب مهابة ونزولا فـي فـكـها , او أن تذوق فتيلا تـحـويـك حين تضمها تنكيلا جـعـلـو الـقتيل ولحمه مأكولا إلا تـراه ظـامـئـاً وقـتـيلا أوصـال والأمـعـاء والـتهليلا جـسـداً يـفيض مهابة وفحولا والـغـدر فـيك يجاوز المعقولا قـد مُـزقـت أحـشـاءه تمثيلا الـشرك ينفش في الرفاة سجولا سـبـعين لم يقصر بها الترتيلا فـغـدت لـلوعته الجفون ذبولا تـهـوى ويـبقى جذرها قنديلا أو مـسـدلا حول الضياء سدولا وهـو الـذي ابكى الزمان طويلا مـن أمـة تـعـلو بها تفضيلا ذكـراً لـمـقـتـله ولا تبجيلا عـن ذكـره , أو قـائلون قليلا ورأت بـذيـل الأرذلـين زبيلا مـا يـسـتحق من الثناء جزيلا يـحـفـفك فيها من هداك قبولا وتـظـل فـخرا للزمان أصيلا تـعـلو من الكبد الجريح صليلا فـيـهـا الـمواجع ذلة وخمولا عـبقاً , فأندى في الأنوف ذهولا هـل عـز فـأر حين نال خميلا أو يـطـفـئـون بقتلك التنزيلا يـعـلـو مـآذنه الدجى تضليلا فـوق الـزمـان مـنارة ودليلا عن وصف ما تحوي علا وجميلا فـتـنـيـر جـيلا للحياة فجيلا شـوقـا لأبـحر في الاباء قليلا هـل يبلغ الطفل الرضيع كهولا | تلولا