الرمح القتيل
الرمح القتيل
خلف دلف الحديثي
ابن الفرات العراقي
الرمح / اسم
العملية العسكرية التي قامت بها القوات الأمريكية بضرب رجال المقاومة في مدينة الكرابلة الباسلة
كـتـائـبَ الله خـطّي النصر عنوانا
وفـجّـري الـثـورة الكبرى مدوية ً
صُـبـي لظى الموت ِ سجيلا يدمرهم
لـلـقـادمـيـن عـلى خيل ٍ مطهمة ٍ
غـداً يـكـون ُ ونـصرُ الحق نشهده
( لـقـد سـعينا فلم تضعف عزائمنا )
لـنـسـفـكـنَّ دمَ الـغـازي بقريتنا
ونـضـربـنَّ بـلا خـوف ٍ معاقلـَهُ
ولـن نـكـونَ لـه سـوقـا ً لمفسدة
ولـن تـقـرّ لـه عـيـنٌ بـغفوتها
الـحربُ موتٌ وموتُ الحربِ مكرمة ٌ
يـجـودُ بـالـنفس لا يرقى له أحـدٌ
والـحـربُ غـولٌ مهيبٌ في فواجعِه
والـحـربُ نـارٌ وسـيلٌ في هياكلنا
والـمـوتُ مـزرعة ٌ يا أرضنا اقتلعي
فـالـحربُ يا ما أتـَتْ أحلى شواطئنا
فـالـمـوتُ لعبتـُه والموتُ ساحتـُه
فـمـزّقـي كـل طـفل فيه لا تدعي
مـا نـحـن إلا عظامُ الأرض منتنة ٌ
كـتـائـبَ الله حـان الوقت فانحدري
يـا صـرخة المجد هزي الكون معلنة
وفـجـري فـيـهـُمُ بركان َ عاصفةٍ
وأوقـدي لـِدم ِ الأعـداء واكـتسحي
ثـوري هي الأرضُ لا تنفـكُّ تحضننا
تـفـجـري .فـجري أكتافَ شارعنا
وصـيـّري الأفق َ والظلماءَ صاعقة ً
كـمـا أحـيـلي سكونَ الريح زوبعة ً
فـلـيـس يـفهمُ غـيرَ الموت فلسفة ً
مـهـمـا تـمادى ومهما طال من بشر
بـنـا سـيـبـقى نزيفا في ضمائرنا
قـولـي إلـيـه بـلى كوني على ثقة
لا تـرهـبـيـه فـنـاء الله يـقظمه
يا صرخة العبد شقي الأرض لا تدعي
تـفني الحياة ويبقى ذلّ مَــنْ جنحوا
مـا الـعـيـش إلا بأن نحيا وظالمنا
لـسـنـا عـبـيدا ولكن ذلّ .. قادتنا
جـدّي هـو الـموت لا يبغى مساومة
الـبـاذلـيـن دمـا يـا طـالما بذلوا
كـتـائـب الله ثـوري .أنـذري دمنا
وحـطـمـيـه فـقـد أوهى معاصمنا
كـتـائـب الله كـونـي سيل محرقة
( فـالـمـوت باب وكل الناس تدخله)
ثـوري فـقـد زاد تـدمـيرا بساحتنا
زادوا دمـارا ومـا يـدري أمـن قلق
أم عـاث فـيـهم أِلهُ الخوف صيرهم
فـلـم يـراعـوا لـمـيت فيه حرمته
وصـيـروا الـريـح يا حريتي علنا
ولـم يـراعـوا وهـم أصحاب معرفة
ديـن الـسـلام هو الإسلام لو علموا
قـد شـوهـوه به الإرهاب قد وصموا
يـا صـرخة الموت شلـّي كل معتقد
وحـاربـي كـل ذي فـكـر مشوهة
تـمـردي صرخة حمــرا .. مدوية
إمـا نـعيش حياة العـــز في شرف
فـلا خـلـقـنـا ولا يـبـقى لنا أثر
لـن نـسـتـكين ولا سلم ونحن نرى
لـن نستكين ولن نغضي على مضض
لا لا سـلام ولا سـلـم لـمـغتصب
فـلـن تموت لصوت الشعب صرخته
ثـوري وشدي على الإصرار لن تجدي
هـيا اسجني واقمعي من شئت لا تذري
وشـردي واقـتـلي الأحرار في بلدي
قـولـي لـكل طغاة الأرض لن تقفي
وعـلّ بـالـعـرب من لامست نخوته
* * *
لا تـطـفـئ النار زيدي من ضراوتها
لا تـطـفـئـيـهـا فلن تهدا رواجمنا
كـتـائـب الله إنَّ الأرض تـنـطرنا
هـزّي لـنـا الكون ردي وجه َ منهزم
وفـجـري الـصمت صيحات مزلزلة
إنَّ الـخـلاصَ بـلا موت ٍ وتضحيةٍ
وأطـبـقـي بـاللظي في كل منعطف
وصـيـري الـجـبل الزاهي بشعلته
وصـيـري الأرض سجنا ملء هيبتها
يـا صرخة الأرض ردت برج َ شاهقة
وأبـشـري بـالـلـقا فالنصر موعدنالـقـد مـشـيـنـا وباسم الله ممشانا
بـكـلّ أفـاقـنـا تـجـتاح ..أعدانا
وصـيـّري (الـرمح) بالغازين بركانا
الـواهـبـيـن دمـا ً لـلـه قـربانا
عـلـى ألأعـادي بـه باهتْ سرايانا
إلـى الـمـعالي وما شحـّت عطايانا
ونـحـطـمـنَّ لـه الأرتـالَ شجعانا
أنـى الـتـقـيـنـا بعزم ِ الله إيمانا
فـيـهـا يـصـدّر مـا يبغيه شيطانا
وبـيـرقـا َ بـيـرقا َ نطوي بأجوانا
ومـن يـخـوضُ غـمـارَ النقع أِلانا
ومَـنْ يـجـودُ بـهـا أسمى ، وأندانا
لـم يـبـق ِ شـيـئا وما أبكته موتانا
تـدحـرجَ الـمـوتُ عـربيدا بأحيانا
مـن جـوفـِه جـثث َ الأطفال أحلانا
والـحـربُ يا ما أتـَتْ أبهى صبايانا
والـمـوتُ فـيـهـا ألـه ٌ قد تحدّانا
شـيـخـا ولا تـذري دمـعا لأحيانا
لـو فـكـّـروا ما أتى الإنسان أنسانا
أسـطـورة الـموت إن الموت قد هانا
بـالـغـاصـبـيـن ليوم الثأر إيذانا
وزلـزلـي الأرض مـيدي فيه طوفانا
أنـقـاضَ غـاصـبـنا زيديه خذلانا
حـدبـاءَ صـيـّرهـا لـلموت ميدانا
نـارا تـشـبُّ وكـونـي فـيه أبقانا
تـجـتـثّ مُـحـْرقـة شـيبا وشبانا
حـمـراءَ تـقتلع الطاغوتَ مَنْ كانا ؟
ولـيـس يـعـرف غـير النار إذعانا
يـظـل يـصـرخ جرح في طوايانا
يـجـري مـدى العمر حيا في ربايانا
تـنـسـى الجراح ولن تنسى ضحايانا
مـهـمـا تـجبر ,أو قد باع من خانا
لـلـمـجـرمـيـن سبيلا في زوايانا
إلـى الـغزاة ,وخانوا الأرض خسرانا
يـمـسـي ويصبح بعضا من رعايانا
قـد صـيـر الـناس أحرارا وعبدانا
ولـيس نرضى بما صاغوه كـفـرانا
لـلأرض روحـا ولـلـنـيران أبدانا
وحـطـمـي الـقـيد قاس ٍ في حنيانا
وأطعمي النار مـمـَّا شـئـْت ِ فرسانا
بـالـطـامـعـين فشبي الكون نيرانا
إن الـسـعـيد مَن ِ الأوطان قد صانا؟
جـن ّ الـجـنـون به فاغتاظ طغيانا
فـيـمـا يـشـيـع خرابا في ثنايانا
رمـز الـمـذلـة حـين الوعد جرذانا
وصـيـروا الـنـار قبرا ضم جثمانا
حـتـى الـمـساجد منها صاغ أكفانا
روح الـسـلام بـديـن الله مـبـدانا
آخـى الـطـوائـف لم يعصف بدنيانا
حـق الـحـيـاة دعـا بالناس إخوانا
وحـطـمـي مـا عـلا للخصم تيجانا
والـويـل مـمـن طـغى فينا وآذانا
بـكـل أفـق حـوى قـبرا لصرعانا
أو أن نـمـوت ولا تـحـيـى بقايانا
إنـا الـعـبـيـد لدى الرحمن مولانا
كـيـف استباحوا وداسوا فيه قـُرآنا ؟
ولـن نـهـادن حتى الموت .. ينعانا
مـا دام جـيـش العدى كالدود يرعانا
ولـيـس يـطـفـي لهيب النار أنبانا
إلا الـصـمـود ويـروي الـدم قيعانا
فـوق الـبـسـيـطة من يمشي للقيانا
يـبـقـى الـنزيف لهم يوري شظايانا
أمـامـك الـمـوت فالطوفان قد حانا
وثــار لـمـا رآه الـدم غـدرانـا
* * *
مـا دام غـاصـبـنا للعرض قد هانا
وأنّ عـرس الـثـرى لـلـمجد نادانا
فـلا تـنـامـي عـن الثارات نسيانا
عـربـاء واكـتسحي من شئت إيمانا
وخـبـري الـناس إنَّ الأرض تنخانا
فـلـيـس يـغدو إلى التحرير ِ عنوانا
كـي تـستحيل شظايا ( الرمح ) أكفانا
نـصـبـا .. لكل سرايا الفتح زهيانا
وصـيـَّري صـيـِّري الأيـام سجانا
دعـي خـيـول الـردى تجتاح ميدانا
والـفـجـر مـنه أرى للشمس إيذانا