حنين وأشواق

مزينة أديب الصالح

مزينة أديب الصالح

حـي  المنازل، حي الدرب iiوالكتبا
هـذي مـمـالك أهلي عزَّ iiساكنها
يـسـامـر الزنبق الشاميُّ iiعبرته
قـصـر الأحـبـة روعاتٌ منمقةٌ
حـيِّـيْ أحـبةَ قلبي أُنسَ iiمجلسهم
صـدى  الـمآذن في سمعيَّ iiأشهدهُ
عـذبٌ  زلالٌ نـقـيٌ ماؤهم بفمي
جـاد  الإلـه عـلى قلبي iiبمكرُمةٍ
أخـبئ  الشوق في أعطاف أخيلتي
فـيـا مـزاراً بُـعَيْدَ القربِ أرقبه
وأتـرع الـفكر كأساً ساغ iiمشربها
إلـى الـحـجاز وبالأنجاد مسكنكم
فكيف  بالروح تصفو في iiمُهاجَرها
أعـالـج  الـعـبرة الغناء iiأنثرها
وأقـرض الـشـعر في أفياء iiمتكأ
يـعز  في الدار عيش ليس iiيطلبها
وأيـقظ الشوق في دار الهوى iiرشأ
وعـطر المسك أفياء الألى iiقصدوا
وطـيَّـبَ الله عـهـداً كان iiساكنه
وقَـدَّرَ الله بـيـنـاً لـستُ iiأنكرهُ
عـلـى الحبيب صلاة حرَّ iiمدمعها





















وارثِ المجالس والأحباب والصحبا
وطـاب عيشاً حبيبٌ غاب أو iiقربا
ويـنـظر  الوعد قلبي حيثما iiهربا
وبـحـر شعرك يا أفراحُ ما iiنضبا
واغـنم رحيقك ملءَ الزهر iiمنسكبا
وذكـرُ  صحبيَ لا! ما ملَّ أو iiتعبا
ومُـرُّ شـوقـيَ دمعٌ طالما iiانسكبا
فـصـار  قـلبي مرهوناً لما iiكُتبا
وأنـظر  الصيف علّي أمنع iiالهدبا
أؤمّـل الـعـين سراً ذل أو صعبا
ومـا بـرئـت بنار الشوق iiملتهبا
يـا لـيت شعريَ علّي أبلغ iiالسببا
وبـالـحـنـين  يجافي سادةً iiنُجُبا
عـلـى المواطئ والأركان iiمنتحبا
وألـثـم  النور واساه الهوى iiطربا
حِـبٌّ رفـيـق وافـى أمـه iiوأبا
أتـى  الـبلاغة فانصاعت له iiأدبا
روض  الحبيب وهاموا عنده iiصَبَبا
ومـا  جـفـاه ولـكن القضا iiغلبا
وأسـال الله بـل أرجـوه iiمـنقلبا
ولـلـرسـول سلامٌ ثم مَنْ iiصَحِبا