أَنْيَابُ الصَّخْر

صلاح الدين الغزال

صلاح الدين الغزال - بنيغازي/ليبيا

[email protected]

وَخَـضْـرَاءَ  دِمْنٍ ظَنَّهَا القَلْبُ دُرَّةً
تَـبَـدَّتْ  لَنَا فِي حُلَّةِ الزَّيْفِ خُدْعَةً
وَمَـا  كُلُّ أُنْثَى صَادَرَ الغَدْرُ عَهْدَهَا
أَتَـيْـنَـا  وَكَانَ القَفْرُ يَلْوِي iiعِنَانَنَا
فَـعَضَّتْ  بِنَابَيْهَا اشْتِيَاقِي iiوَأَجْهَزَتْ
فَـمَـالَـتْ  بِـنَا الدُّنْيَا وَخِلْنَا بِأَنَّهَا
وَلَـمَّـا عَلاَ الإِيلاَمُ أَطْلَقْتُ iiصَرْخَةً
 هُنَا عَضَّةٌ لاَ يَعْرِفُ السُّخْطُ iiكُنْهَهَا
لِـيَـشْقَى أَمَامَ السَّفْكِ مَذْهُولَ iiطَعْنَةٍ
حَـذَارِ مِـنَ الأُنْثَى فَلاَ تَطْوِ iiدَرْبَهَا
نَـجَوْنَا  بِرَغْمِ النَّزْفِ مِنْ شَرِّ لَدْغَةٍ
فَـمَـا كُنْتِ أُولَى مَنْ نَكَأْنَ iiجِرَاحَنَا
لَـنَـا  الله يَـشْـفِينَا وَيَقْذِفُ جَامَنَا












لَـعُـوبٍ لَهَا نَابَانِ قُدَّا مِنَ iiالصَّخْرِ
وَأَوْرَتْ بِـزَنْدَيْهَا فُؤَادِي لَدَى الدَّحْرِ
بِـأُنْثَى وَلاَ خَلْفَ المَوَاخِيرِ مِنْ iiذِكْرِ
إِلَى  حَيِّهَا المَلْعُونِ وَالعَقْلُ لاَ iiيَدْرِي
بِجَبْهَتِهَا الجَرْدَاءِ نَطْحاً على iiصَبْرِي
نِـهَـايَتُنَا  وَالسُّمُّ فِي دَاخِلِي iiيَسْرِي
تَـنَـادَتْ لَهَا البَيْدَاءُ مِنْ شِدَّةِ iiالقَهْرِ
وَأَسْـيَـافُ تَنْكِيلٍ جُبِلْنَ عَلَى iiالبَتْرِ
سَـبَـتْـهُ وَثَغْرٍ ذَي نَوَاجِذَ iiكَالجَمْرِ
وَأَبْعِدْ عَنِ الإِسْفَافِ يَا صَاحِ iiوَالغَدْرِ
وَلَمْ يَقْصِمِ الإِدْلاَجُ وَالمُرْتَقَى iiظَهْرِي
وَخِنْجَرُكِ المَهْوُوسُ بِالفَتْكِ لَنْ يَفْرِي
عَـلَـيْـكِ بِدَاءٍ لاَ طَبِيبَ لَهُ iiيُبْرِي