أَنْيَابُ الصَّخْر
12كانون12009
صلاح الدين الغزال
صلاح الدين
الغزال - بنيغازي/ليبياوَخَـضْـرَاءَ دِمْنٍ ظَنَّهَا القَلْبُ دُرَّةً تَـبَـدَّتْ لَنَا فِي حُلَّةِ الزَّيْفِ خُدْعَةً وَمَـا كُلُّ أُنْثَى صَادَرَ الغَدْرُ عَهْدَهَا أَتَـيْـنَـا وَكَانَ القَفْرُ يَلْوِي عِنَانَنَا فَـعَضَّتْ بِنَابَيْهَا اشْتِيَاقِي وَأَجْهَزَتْ فَـمَـالَـتْ بِـنَا الدُّنْيَا وَخِلْنَا بِأَنَّهَا وَلَـمَّـا عَلاَ الإِيلاَمُ أَطْلَقْتُ صَرْخَةً هُنَا عَضَّةٌ لاَ يَعْرِفُ السُّخْطُ كُنْهَهَا لِـيَـشْقَى أَمَامَ السَّفْكِ مَذْهُولَ طَعْنَةٍ حَـذَارِ مِـنَ الأُنْثَى فَلاَ تَطْوِ دَرْبَهَا نَـجَوْنَا بِرَغْمِ النَّزْفِ مِنْ شَرِّ لَدْغَةٍ فَـمَـا كُنْتِ أُولَى مَنْ نَكَأْنَ جِرَاحَنَا لَـنَـا الله يَـشْـفِينَا وَيَقْذِفُ جَامَنَا | لَـعُـوبٍ لَهَا نَابَانِ قُدَّا مِنَ وَأَوْرَتْ بِـزَنْدَيْهَا فُؤَادِي لَدَى الدَّحْرِ بِـأُنْثَى وَلاَ خَلْفَ المَوَاخِيرِ مِنْ ذِكْرِ إِلَى حَيِّهَا المَلْعُونِ وَالعَقْلُ لاَ يَدْرِي بِجَبْهَتِهَا الجَرْدَاءِ نَطْحاً على صَبْرِي نِـهَـايَتُنَا وَالسُّمُّ فِي دَاخِلِي يَسْرِي تَـنَـادَتْ لَهَا البَيْدَاءُ مِنْ شِدَّةِ القَهْرِ وَأَسْـيَـافُ تَنْكِيلٍ جُبِلْنَ عَلَى البَتْرِ سَـبَـتْـهُ وَثَغْرٍ ذَي نَوَاجِذَ كَالجَمْرِ وَأَبْعِدْ عَنِ الإِسْفَافِ يَا صَاحِ وَالغَدْرِ وَلَمْ يَقْصِمِ الإِدْلاَجُ وَالمُرْتَقَى ظَهْرِي وَخِنْجَرُكِ المَهْوُوسُ بِالفَتْكِ لَنْ يَفْرِي عَـلَـيْـكِ بِدَاءٍ لاَ طَبِيبَ لَهُ يُبْرِي | الصَّخْرِ