هذا المناضل
05تشرين22005
د.حسن الأمراني
هذا المناضل
د.حسن الأمراني
لم يكن يرتدي البزة العسكرية
كي نتهيب طلعته
مثلما عودتنا التجارب من ألف عام
لم يكن يتجول وسط مدّرعة في الظلام
ليراقب أحلامنا الحجرية
أو يتتبع خيط الكلام
لم يكن يتدلى المسدس من خصره في الزحام
كان في البذلة المدنية منتشياً
و لفافة تبغ على فمه تتألق من بلد العم سام
و أنا أتذكره في الميادين كالرعد
يتلو قصائد لوركا و ألحان طاغور.
أو ربما راح ينظم شعراً يحاكي به شعر سعدي
و يحضر ضد دم الجنرالات إذ يذبحون (الندى)
فكيف غدا اليوم يفتح زنزانة للمساكين؟
كيف غدا اليوم ينتزع الخبز
من كل من قال: لا للسياط التي تتسرب تحت العظام؟
هل تحول هذا المناضل رباً ليقطع رزق العباد
و يجعل من قال: لا.. كومة أو بقايا ركام؟