معاول الغياب

ابن الفرات العراقي

ابن الفرات العراقي

[email protected]

صوت إلى الصحفية الفلسطينية فداء دبلان.

صـوتـي  نـداءُ دمي مُستنفرُ الألم iiِ
وجـاشَ شـرخاً جحيمي ليسَ iiمنطفئاً
والـنـايُ  لـمـلمِ  في آهاتِه iiحِرقي
غـريـبـةٌ لـغـتي أسرارُها iiوجعي
مـجـامـرٌ  شـفـتي تقتاتُ iiأزمنتي
مُـحـاصـرٌُُ عـدمي في ضلعِ أغنية
وِسـادَتـي  رهـقـي لـيلي بنفسجةٌ
أنـا  ضـيـاعٌ وريحُ النارِ تقطنُ iiبي
كُـنّـا  بـلابـل غـابـات iiمـنَمّقةً
غـابـوا  نسائمَ حُبٍّ عن دمي iiانفلتتْ
أسْـرجْـت دمـعـي قناديلا iiتنادمني
طـيـرانِ  كـانـا على أفنان iiأدمعنا
صـوتٌ  يجيءُ هُنا في وحدتي iiمطراً
أكـادُ  أسـمـعُـه ( فاروق ) iiيندبني
تـنـسـابُ ضحكتُه في عالمي iiوجعا
يـبـوحُ مـنـفـلـتاً عن سرِّ iiغيبتِه
تـنـاثـرت حـولَـه الأيامُ ضائعة iiً
وعـالـمُ الشوقِ مغلولُ الخطى iiخَفقتْ
وأنَّـةٌ غـادرت ( هـارون ) مـتعبةً
(مـامـا) ولـيـلى أنينُ ضجَّ iiيتعِبُني
فـمـي  مـضاعٌ ، مساءآتي iiمُهاجِرةٌ
أنـامُ نـفسي احتراقٌ أثمرت iiغصصاً
          *           *           *
وفـيَّ  عـاشـت بجبِّ الوهم iiأخيلتي
لـم يُـبْـقِِ فـيَّ لـهيب الوجد iiباقية
وغـاب  تحت ضلوعي سيفُ iiغربتنا
وبـتُّ  أشـكـو سراب العمر منسكبا
مـعـاولٌ لـلـغـيابِ المرِّ تحفرُ iiبي
أشـكـو  إلى الله حزناً ناشَ لي كبدي
لا قـاربـي بـانَ فـي أمواجِ iiغربتِه
أصـيحُ  ينقلُ عصفُ الريحِ ii مقتربي
أُنَـقـلُ  الـخـطوَ هَوْناً والمدى iiقلقٌ
شَـبّـتْ بـثوبي شظايا النارِ iiتلسعني
وفـيَّ  سـافـرَ واسـتـبقى iiمواجعه
ولـذت  ُ فـيَّ وظـلت عن iiمسيرتها
مـا  عـادّ وجهي الذي أدريهِ iiيعرفني
أحـتـاجُـهـم عطشا يغتاظُ ii محترِقاً
ويَـنْـبتُ  الملحُ في الأجفان من iiأرقٍ
سـأصـفع الحقَّ بعضي ليس يسعفني
ولـن أسـامـح مَنْ غاصتْ iiأظافُرهم
هـم أنـكـرونـي وأنيابي iiتصانعني
حـمـلتُ عبءَ سنيني واللظى iiقدري
حاسبْتُ  نفسي وَحُوت الصبر ضايقني
يـا نـفس بئري غياباتٌ طَوَتْ iiرقُمُي
فَـمَـنْ يُزْيحُ لهاثَ الجمرِ عن iiجسدي
وَمـنْ يـردُّ لـقـلـبي لونَ iiضحكتِه
فـيـا  وُلاتـي أنـا غيَّرْتُ iiخارطتي














































وغـربـةُ الروحِ شدّتْ نحوها iiعَدمي
بـونـاًَ تـنـامى بروحي غيرَ iiملتئمِِ
وشـالَ وجهي ارتعاشَ الوردِ من iiسَقمِ
وأنَّ  مـابـي الـتظى من نزفِه iiقلمي
مـن  شهقة الدمع في عيني iiومبتَسَمي
وعـالـمُ الـروح يـدمي موج مُلتَطََمِ
ذَوَتْ  .وعـمري انكسارُ الحُلمِ iiبالوَهَمِ
وزهـرةُ الـصـبحِ فيها العطرُ لم يَدُمِ
وفـي  جنون المسا قد غادرت iiحرمي
فـيـها  الأعاصيرُ بي منثورةُ iiالضَّرمِ
لـنـا  تضيء خطوط الوهم في iiالعُتُمِ
وكُـنْـتُ نـبعاً لهم يروي شفاهَ iiظمي
يُـهْـمي  ويُسْمِعني لونً اشتعالِ iiدمي
عـبـرَ المسافاتِ يغري همسُه  iiنغمي
وتـغـرقُ الـروحَ ساعاتٌ من iiالسأمِ
والـسـهـدُ يـأكلُ في عينيه في iiنَهَمِ
عـلـى  لـوافحِ  وخْزِ الجمرِ والحممِ
عـلـى  شواطيه رؤيا  وجدِ منحطِم iiِ
عـلـى ارتجافِ شفاهِ الحزنِ في iiبَرمِ
وفـي  عـيـوني انتظار الحلمِ iiللحُلُمِ
وغـربـتـي  ساحلٌ يفضي لمختتمي
وفـي  ضـلوعي نَمَا الحرمانُ iiبالوَرمِ
*                 *                *
وبـتُّ أنـطـرُ دربَ الريحِ يا iiسُدُمي
وعـانـقـت أضـلعي نيرانَ iiمتهَمي
وحـاصـرتـني  على عِِلاتها iiنُظُمي
عـلـى الدروب  وتروي للظما رُقمي
خـطَّ الـنـهـايات مختومٌ بها iiسقمي
وفَـتـقـت  شهوة الأحزان بي iiنِقَمي
أوْ  ردَّ لـي  كَـذباً بعضي إلى iiلِمَمِي
ولـيس  غيري أرى في خيبتي iiوفمي
وحدي لصمتي وموتي غصَّ في نُسَمي
وفـيَّ  شـاخَ زمـانُ الـقهر من iiقِدمِ
فـعـسـكرت في دمي موبوءة iiرِممي
خـطوي ، ومرَّت على أشواكِها iiقدمي
وردّنـي  عـن يـدي بابي iiلمُزْدَحَمي
عـلـى  ضلوعي وقلبي بالحنين دُمي
ويُـطـفِـيءُ الشمعَ في قداسها iiظلَمي
مـا  دام بـعـضي إلى بعضي iiبِمُتّهَمِ
بـجـلدِ روحي وحاكَ الظلمُ لي iiتُهَمي
والـنـار آكـلـتي في دهشةِ ii الحُطَََمِِ
مِـن أنْ تـعـيشَ بوادي تيهها iiقِمَمي
عـلـى  الـحـنينِ فليلُ الظلمِ لم iiيدُمِ
وشـرعـةُ الـغابِ باعتْ بالدما قِيَمي
أنـا  احـتراقٌ وَلاوى أضلعي iiهَرَمي
لأسْـتَـريـحَ  مـن الإعـياء iiوالألمِ
مـا عـاد يُـجْـدي إلى أمواتنا iiكَلِمي