معركتي مع الحاسوب
06آب2005
فيصل بن محمد الحجي
شعر : فيصل بن محمد الحجي
جاوزت –بفضل الله تعالى- الستين من العمر والقلم رفيقي.. والكتاب ووسائل الإعلام مصادر علمي ومعلوماتي.. وفجأة واجهت الحاسوب بما فيه من جدّة وغموض وتنوع وسعة مجال..! فهل يسمح الحاسوب لأمثالي بالدخول إليه؟ وهل يصمد أمثالي أمام عنف الصدمة الحضارية؟
قم إلى الحاسوب.. وانشط في المجالْ إنــه فـن جـمـيـل مـدهـشٌ هـو مـن غـيـر جـناحٍ يمتطي يـجـمـع الأضـدادَ فـي كل مدى أنـتَ فـي الشرق وفي الغرب معاً تـمـخـر الآفـاق مـهما اتسعت تـجـتـنـي مـنـه ثقافات الورى هـو كـالـهـدهـد يُـبـدي خافياً هـو فـي الـوصـلِ حـمامٌ زاجلٌ هـو فـي الـتـعـلـيـم أستاذ له هـو أسـتـاذٌ عـلـى سـبـورةٍ هـو داعٍ مـصـلـحٌ أو مـفـسدٌ هـو لـلـسـلـم يـد مـمـدودةٌ هـو فـي الـشـر (أبو جهل) بدا نـحـنُ فـي عـصر طموح رائع يـا شـبـابَ الـحـق هيا اقتحموا | فـالأعـاجـيـب بـه فوق الخيالْ فـاغـتـنـمه.. إنه السحر الحلال صـهـوة الـعـلمِ إلى ظل المحال فـي زمـانٍ أو مـكـانٍ أو مـثال أنـتَ في الوادي وفي أعلى الجبال جـالـسـاً فـي مقعدٍ أو في الظلال والإجـابـات عـلـى كـل سؤال قـاصـيـاً خـلـفَ بـحارٍ ورمال هـو بـرقٌ.. دونـمـا جهدٍ ومال -إن حـكـى- ألـفُ لـسانٍ ومقال كـلـهـا مـوسـوعـة فيها الغِلال هـو مـفـتـاح نـقـاشٍ وجِـدال هـو لـلـحـربِ رمـاحٌ ونِصال وهـو في الخير (صهيبٌ) و(بلال) إن تـخـلـفـنـا هـويـنا للزوال لـجّـة الـعـلـم.. إلى أفق الكمال |
وأجيدوا سوقَ ( إنترنت ) إلى - خدمةِ الأمةِ في كل مجال
أنـقـذوا الأمـة مـن اصـعـدوهـا بـالمهارات إلى إنـهـا مـعـركـة حـاسـمةٌ لـلأمـانـي قـمـة شـامـخةٌ * * * كـيفَ أحكي اليومَ عن معركتي قـد قـضـيتُ العمر أبري قلماً أمـتـطـيـه فـي ثـنايا ورقٍ قـلـمٌ يـزحـفُ زحـفاً فاتراً أصـل الـلـيـلَ إلى الليلِ لكي وأنـا أحـسـب أنـي مـاهـرٌ فـجـأة.. قـامَ بـوجـهي ماردٌ خـلتُ أني كـ(علاء الدين) في قـلـت: ما هذا؟ فأذكى دهشتي: قـم إليه..! واختفى عن ناظري رحـت أسـتقصي أمامي مشهداً أيـن أمـشـي؟ كيفَ تمتد يدي؟ (شـيـكات العنكبوت) انتشرت ألـفُ بـاب.. ألف سرداب إلى كـيفَ؟ أنّى؟ من؟ وماذا؟ ومتى؟ فـي مـتـاهات غموض شائك كـيـفَ أغـزوه؟ وأنى أهتدي؟ وجـهـتـي الـبحر تليه أبحرٌ لا أجـيـد الـعـومَ في أمواجه كـيـف أرمـي النفس في تهلكة ولـدي.. أنـقـذني من ورطتي فـإذا الـعـاصـي أمامي طائع وإذا الـمـجـهـول مـعلومٌ لنا وإذا الأمـواج.. أمـواج الـغِنى سـرّنـي هـذا.. ولكن ساءني طـالـبـاً فـي الابتدائي.. وأنا يـا زمـان الـعـز حياكَ الحيا لـسـت إنـسـانـاً إذا لم أقتحم فـغـزوت (الـوردَ) في بستانه وتـسـلـلـتُ بـخـفي أرنبٍ فـتـحـفـزت كـلـيث كاسرٍ هـكـذا الـدنـيـا لمن يقنصها فـاشكر الرحمنَ ذا العرش الذي عـلّـم الإنـسـان مـا يـجهله | عـلـتهاإنـها الجهل.. هو الداء قـمـة الـمـجد.. إلى خير مآل مـا جنى النصرَ بها إلا النضال مـن سـواكم يعتليها يا رجال؟! * * * وأنـا الأعـزل في ساح القتال؟ وأمـاشـيـه بـرفـقٍ واعتدال فـعـلـى أسـطرها شدُّ الرحال كـتـهـادي سـلحفاة في الجبال أنـتـهـي بـعد عناءٍ من مقال لا يـجاريني بمضماري غزال! وانـحـنـى لي باحترامٍ وامتثال كـفّيَ (المصباح).. وامتد الخيال إنـه "الـحاسوب" يأتي بالمحال! ودعـانـي مفرداً في شر حال! وأنـا بـيـن انـشـداه وخيال إنـمـا جـهلي بالحاسوب حال فـي الـنوادي والبوادي والجبال ألـفِ مـجـهولٍ ومليون سؤال وإلامَ؟ أيّ ح_ـل؟ أي ح_ـال؟ كــسـراب وديـاجـيـر وآل وأنـا الـجـاهلُ من بعدِ اكتهال وأنـا أغرق في حوضِ اغتسال وأعـاني الخوف من أي ابتلال وأجـوز الـشط من غير حبال؟ راحَ يـسـعى في يمينٍ وشمال وإذا الـمـغـلق مفتوح المجال! وإذا الـشـحّ إلى الجود استحال بـالـمـسـرات توالت باحتفال أنني أصبحتُ في رأي (العيال): ساطع الشيب.. وطلابي رجال..! وسـقـى أيـامك الماء الزلال! وأتـوج اقـتـحـامي باختلال لأعـود الـيـومَ مملوءَ السلال نـحو (إنترنت) فما نلتُ الوصال فـتـهـاوى الصدّ وانقاد المحال بـاقـتـدار، وابـتكار، وابتهال يـنـقـل الأجيال من حالٍ لحال فـتـعـالى الله ربي ذو الجلال | العُضال