و أمّا بعدُ
28آذار2009
أنس الدّغيم
و أمّا بعدُ
أنس إبراهيم الدّغيم
جرجناز/معرّة النعمان/سوريا
و أمّـا بـعـدُ إنْ يكُ بعدُ و أخـتصرُ المسافةَ بين قلبي بـكـلِّ الـشّعر أجعلُهُ كضوءٍ و أحـتملُ الهوى جرحاً عميقاً و أعـلـنُ أنّـني بحرُ انتماءٍ كـذلك كنتُ حين قريشُ كانتْ فيغضبُ حينَ أغضبُ هاشميٌّ و حـيـن تصيحُ وانجداهُ شامٌ فـكيف اليوم يضربني عدوّي و كـيـف تكون يا ملكاً طليقاً و كـيف يكون معتصماً إذا لمْ فـيـاعشرينَ عرشاً من حرامٍ نـيـامٌ حـيـنَ يُدعى للمعالي وجـوهٌ لـم يزرْها المجدُ يوماً فـلا سمعاً و لا طوعاً لعرشٍ * * * فـيا روحَ الغمام و أنتِ أدرى و أعـلمُ أنّني و الصّبحُ مثنى و خـيلُ الله تجري في دمائي و مـهـما امتدّ بي تاريخُ حبّي * * * تـعـالـيْ كـالغمام فلا ربيعٌ شـتـاءُ الـخزي يقتلنا مراراً فـمـهـما شاء غِرٌّ أن تكوني عـواصفَ حين لا تبقى دماءٌ و قـولي للعروشِ الصُّمِّ بيني و أنّ كـتـائـبَ الـقسّامِ حقٌّ * * * ننام على الجراح نجوعُ نعرى و ما أخذوهُ من لحمي و عظمي فـمـا التّنديدُ يُرجعُ لي تراباً إذا قـامـوا ف"بسم الله " صفاً فـمـا أحلى الخيولَ إذا أُعدّتْ و ألـويةٌ "صلاحُ الدّينِ " فيها شـواهـينُ الفضاءُ لها بيوتٌ نـفوسٌ في بيوتِ الله صيغتْ * * * رسـمـنـا بالدّم الغالي دروباً فـلـلزّيتون في أرضي سرايا فـمـهـما أوقدوا ناراً لحربٍ و مـهـما أزبدوا ناراً و قتلاً مـعابرَ لن يردّوا وهجَ أرضي و إن هـم أحرقوا شيخاً كبيراً يـموت المستحيلُ على خطاهم ألـيـسَ غداً لناظرهِ قريبٌ ؟ | بعدُفـقـلـبـي أمّةٌ و هواكِ و مـجـلـى لاحظيكِ فأستبدُّ يـغـيـبُ و أنتِ قبلتُهُ فيبدو عـلـى شـفتيهِ أشعارٌ و شهدُ فـيـبـحرُ فيَّ قحطانٌ و أزدُ و كـان لـنـا خيامٌ كان مجدُ و يـنـجدني إذا ناديتُ "معدُ" تـلـبّـيـها بيا لبّيك " نجدُ " و أنتَ أخي تراهُ و لا تصدُّ ؟! و تـاجُـكَ ساقطٌ و القلبُ عبدُ يـجبْ هنداً و قيدَ الأسرِ "هندُ" تُـداسُ فـلا تـصدُّ و لا تردُّ قـيـامٌ إنْ دعـا كأسٌ و نهدُ و لـيـسَ لعهرها الرّسميِّ حدُّ إذا مـن كان فوق العرشِ وغدُ * * * بـمـا عندي و ليس لديّ وردُ فـيـجـمعنا على خدّيكِ وعدُ و تـعـدو مـثلما ذكراكِ تعدو فـإنّـكِ "غـزّةٌ " قبلي و بعدُ * * * بـغـيـرِ شؤونِ غيثكِ يستجدُّ و تـنحرنا من الطّاغوتِ زندُ فـكـونـي مثلما جرحي يودُّ تـثـورُ لـها يثورُ اللازَوردُ و بـين مصارعِ العشّاقِ عهدُ عـلـى أرضي قضاءٌ لا يُردُّ * * * و لا يـغـتـالُ صبري مستبدُّ بـغـيـر دمـي أنا لا يُستردُّ و لـكـن يرجعُ الأوطانَ أُسدُ و "بـسـم الله " صـولتُها أشدُّ و مـا أحـلى الكرامَ إذا أعدّوا لـهـا فـي مستقرّ المجدِ وِردُ عـلـى أرياشها برقٌ و رعدُ و مـا بـنـتِ المساجدُ لا يُهدُّ * * * يـفوحُ على الخطى فلٌّ و وَجدُ و لـلّـيـمون خارطةٌ و مهدُ سـيـطفؤها من الرّحمنِ بردُ و مـهما أغلقوا رفحاً و سدّوا و لا عُمقي ففي الأعماقِ طَودُ فـفي أحفاده "عمرو" و" سعدُ " و لـيـس بـغيرهم ينفكُّ قيدُ غـداً سـيمرُّ نحوَ القدسِ جندُ | فردُ