مَاذَا أَخُطُّ بِهِجْرَةِ الـْهَادِي الأَمِينْ؟!!!=وَهُوَ الـَّذِي زَكَّاهُ رَبُّ الـْعَالـَمِينْ
وَدَعَاهُ لِلـُّقْيَا وَطَمْأَنَ قـَلــْبَهُ=مِنْ بـَعْدِ أَنْ آذَاهُ بَعْضُ الـْمُشْرِكِينْ
هُوَ أَحْمَدٌ وَمُحَمَّدٌ خَيْرُ الـْوَرَى=اَلْمُصْطَفَى بَدْرُ الدُّجَى نُورُ الْيَقِينْ
قـَدْ زَفَّ أَحْلـَى الْبُشْرَيَاتِ بِنُورِهِ= يَهْدِيهِمُ بِكَلاَمِ رَبِّ الْعَالَمِينْ
* * *=* * *
يَا مَنْ أَتَيْتَ مُبَشِّرا ً وَمُنَوِّرا ً=سَاحَاتِ أَفـْئِدَةِ الـْخَلاَئِقِ أَجْمَعِينْ
أَرَأَيْتَنِي فِي حُبِّكُمْ مُتـَعَلـِّقاً= أَغْزُو الْحَيَاة َوَلاَ أَخَافُ مِنَ السِّنِينًْ؟!!!
أَلَمَحْـتَ قَلْبِي مَادِحاً مُتَلَهِّفاً=يَشْتَاق قُرْبَك َيَا خِتَام َ الْمُرْسَلِينًْ؟!!!
* * *=* * *
أَنَا َيَا حَبِيبِي عَاشِقٌ مُتَبَتِّلٌ=مَا زَالَ سَبَّاحاً بِبَحْرِ الـْعَاشِقِينْ
وَعَشِقْتُ هِجْرَتَكَ الْعَظِيمَة َ تَحْتَوِي=بَحْرَ الشَّقَاءِ وَتُنْقِذ ُالـْمُتَلَهِّفِينْ
* * *=* * *
آذَاكَ كـُفَّارٌ بِمَكـَّة َ أَدْمَنُوا= إِيذَاءَ مَنْ يَهْدِي بِدُنْيَا الْحَائِرينْ
لــَمْ يَهْدَئُوا وَتَعَبَّئـُوا وَاسْتَهْزَئـُوا=وَتـَشَاوَرُوا فِي دَارِهِمْ مُتَعَجْرِفِينْ
كَيْ يُثْبِتُوكَ وَأَنْتَ أَكْرَمُ مُرْسَلٍ= أَوْ يَقْتُلُوكَ وَيَحْجُبُوا النُّورَ الـْمُبِينْ
أَوْ يُخْرِجُوكَ مِنَ الدِّيَارِ وَيَنْتَهُوا=تَبًّا لَهُمْ فَاللَّهُ خَـيْرُ الْمَاكِرِينْ
* * *=* * *
قَدْ أَجْمَعُوا أَنْ يَقْتُلُوكَ بـِضَرْبَةٍ =مِنْ كُلِّ سَيْفٍ شَارِدٍ وَغْدٍ لَعِينْ
أَوَ هَكَذََا أَهْلُ النَّذَالـَةِ دَبَّرُوا؟! =يَا وَيْلـَهُمْ مِنْ ذَلِكَ الْحِقْدِ الدَّفِينْ؟!!!
يَا وَيْلَ مَنْ لَمْ يَعْرِفُوا وَيُقَدِّرُوا=ذَاكَ الـْوَفَا للصَّادِق ِ الْوَعْدِ الأَمِينْ
* * *=* * *
أَوْحَى الإِلهُ إِلَى الـْحَبِيبِ بِمَـكْرِهِـمْ= تَرَكَ الدَّيَارَ بـِذَلـِكَ الْقَلْبِ الْحَزِينْ
مَعَهُ أَبُو بَكْرٍ يُوَافِقُ خُطـَّةً=قـَدْ أَبْرَمَاهَا,هِجْرَةً لِلْخَالِدِينْ
مِنْ خُوخَة ٍ فِي دَارِهِ خَرَجَا مَعاً=وَبِغَارِ ثـَوْرٍ قَدْ أَقَامَا هَانِئِينْ
* * *=* * *
وَحَمَامَتَان ِ عَلَى الـْمَغَارَةِ عَشَّشَا=تَتَبَارَيَان ِ لِنُصْرَة ٍ لِلذَّاكِرِينْ
وَالْعَنْكَبُوتُ تَمَكَّنَتْ مِنْ نَصْرِهِمْ=قـَدْ خَيَّبَتْ آمَالَ كُلِّ الـْكَافِرِينْ
اِثْنَان ِ ثَالـِثُهُمْ إِلـَهٌ قَادِرٌ=مَعَهُمْ دَلـِيلٌ فِي الطَّرِيق ِ مُؤَيَّدِينْ
* * *=* * *
وَالْفَارِسُ الـْمِغْوَارُ يَتـْبَعُ خَطْوَهـُمْ=وَجَوَادُهُ يَكْبُو بِهِ فِي الْهَالِكِينْ
فـَسُرَاقَةٌ عَرَفَ الْحَقِيقَة َ آخِراً=أَنَّ النَّبِيَّ مُؤَيـَّدٌ فِي الظـَّـافِرِينْ
* * *=* * *
وَمَضـَى رَسُولُ اللهِ فـِي تَصْمِيمِهِ=بِقِبَاءَ أَسَّسَ مَسْجِدا ً لِلْمُتَّقِينْ
دَخَلَ الْمَدِينَةَ حَامِداً وَمُسَبِّحاً=مُسْتَبْشِرا وَمُكَبِّرَ اللَّهِ الـْمُعِـينْ
* * *=* * *
أَهْلُ الْمَدِينَةِ رَحَّبُوا بِقُدُومِهِ=مُسْتَبْشِرينَ مُهَلـِّلِينَ مُكَبِّرينْ
وَقُلُوبُهُمْ يَا سَعْدَهَا! يَا فَرْحَهَا!=قَدْ قَابَلُوا خَيْرَ الـْخَلاَئِق ِ مُنْشِدِينْ
مِنْ بَعْدِ فُرْقَتِهِمْ وَظـُلْمَةِ لَيْلِهِمْ=بَاتُوا بِحُبِّ مُحَـمَّدٍ مُتَوَحِّدِينْ
* * *=* * *
نَهْجُ الإِخَاءِ شَرِيعَةٌ مَحْمُودَة=عَاشَتْ بِهَا كُلُّ الْقَبَائِل ِ مُسْلِمِينْ
الحُبُّ والإِيثَارُ يَحْكُمُ بـَيْنَهُمْ=رَاحُوا بإِكْرَامِ الضـُّيُوفِ مُتـَـوَّجِينْ
* * *=* * *
مَنْ لِي بـِأَيَّامٍ عَظِيمٌ شَأْنُهَا=فِيهَا مُحَمَّدُ بَدْرُ كُلِّ السَّـائِرينْ؟!
مَنْ لِي بِأَخْلاَق ِ الْعِظَامِ مِنَ الْوَرَى=أَصْحَابُ أَحْمَدَ قُدْوَة ٌ دُنْيَا وَدِينْ؟!!!