مِن أوقازْ، إلى ... الأحوازْ

الليل يَحضِنُ لَوعةَ المشتاقِ ... والبدْرُ يرسمُ لوحَةَ الأشواقِ

والنَّجمُ يَنثرُ بين أطيافِ الدُّجى ... آمالَنا مِن ثَغرِهِ البَرَّاقِ

والشمسُ تَرْقُبُ .. واليقينُ أنِيسُها ... فلأمتي وَعدٌ معَ الإشراقِ

أمجادُنا تبقى .. وإنَّا أمَّةٌ ... ترقى إلى الأمجادِ بالأخلاقِ

بالآي والتِّبيان شُدَّ وِثاقُنا ... لا نرتضي بدلاً بخيرِ وِثاقِ

أحوازُنا عربية وأبيةٌ .. تأبى العِدى ومطامِعَ السُّرَّاقِ

هي في رُبى الإسلامِ أنعمُ زهرةٍ ... بيضاءُ .. وهْيَ مواطنُ الأرزاقِ

قدْ طالَ طالَ بَقؤها في غَمْرةٍ ... بينَ السَّوادِ وظُلْمَةِ الأحداقِ

آن الآوان بأن يُعانق نَبْضَها ... قَلْبُ الأبيِّ المؤمنِ الخَفَّاقِ

فتسيرُ تَرفلُ في رِحابِ أُخُوَّةٍ ... خفّاقةً بالعِزِّ نحوَ خلاقِ

أحوازنا عربية سنّيّةٌ ... وكذا رَبيعُ شآمِنا وَعِراقِ

وَعْدٌ مِنَ (الله) (العزيز) بِنصرهِ .... للمؤمنين ولاتَ حينَ فراقِ

إنَّا وإنْ طالَ الزَّمانُ جَماعةٌ ... سنخضِّبُ الأسافَ بالأعناقِ

حتى يُرى شَرْعُ (الحكيم) مُكرَّماً ... ويذلُّ كُلُّ مُكذِبٍ أفّاقِ

أحفادُ أذناب المجوسِ ، وحُفنةٌ ... موهومةٌ مَنبوذةُ الأعْراقِ

الله مولانا .. وَلا مَولى لهمْ ... وَغَداً يَذوقُ مِنَ العذابِ السّاقي.

وسوم: العدد 632