لا معتصم ... لا معتصم

لا مُعتصمْ ... لا مُعتصمْ

فعَصرُنا عصرُ الرُويبضاتِ والقَزمْ

كما الِخرافِ قد يسوقُنا

نذلٌ ورعديدٌ من الخمَم

فلا عزّةَ نَحميها ولا

كرامةً سُدنا بها الأُمم

أَحوالُنا تَقطّعت

لها القلوبُ من هولِ الأَلم

لا شكلَ للموتِ محدّدٌ هنا

قَتلٌ وَتشريدٌ وبِرميلُ الِحمَم

أَطفالُنا قبل الزهورِ قُتِّلوا

تمَزقت أَشلاؤُهم

تحتَ الرُكام والخِيَم

فَذا حَريقُ أَشعلت نيرانَهُ

قُطعان ُ صهيونٍ ذَوي الرِمَم

وذا غَريقٌ

هامَ في البحرِ بلا نَدم

وذا صريعُ جوعٍ قد قَضى

في الحاوياتِ يَنشدُ اللّقَم

فأين من تَولى أَمرنا أمانةً

فلم يُراعِها جَهالةً وللنّفسِ ظَلَم

وأينَ من تَلطّخت يداهُ بالدِما

ولم يبُدِ النَدم

غداً سيلقى الله شاخِصاً

وخاضعاً

كما الذّر تَدوسُهُ القَدم

وسوم: العدد 632