المتنبي مستنكراً حال العرب شعر
أرى عجماً ؟! أرى عرباً ؟! سؤالي = فإن الحال مسهدةٌ لبالي
أهذي خيل أعراب البوادي = تغير على بني حلب الغوالي ؟!
سيوف في الأيادي باتراتٌ = ضواربُ للقريب ولا تبالي
رماحٌ قد حجبن الشمس عني = قدمن من الأسافل والأعالي
وجوهٌ يعربياتٌ ، ولكنْ = أيادٍ أعجميات القتال
رأيتُ الفعلَ خيرَ حديث نفسٍ = يبين عن الطبائع والخلال
فلا تسمع كلام لسان قومٍ = ونقب في المسالك والفعال !
عبيدٌ للأعاجم ؟! كيف هذا ؟! = وأين حمية العرب الرجال ؟!
هوان النفس داء قد براهم = فأخمد روحهم بعد اشتعال
أجابوا ناعق التفريق فيهم = فصاروا شر أنصار الفصال
وأمسوا للعداة عبيد أمرٍ = وعبد المعتدين إلى انحلال
وحتى شعرُهم أضحى يباباً = من التهويم والسفه المغالي
فهذا ينثر الألفاظ نثراً = ويزعم أنها النظم المثالي
وهذا يقتل الإيقاع قتلاً = ويصرخ : ضقتُ بالأعبا الثقال ! 1
وهذا يرفع المفعول رفعاً = ويهتف : لست بالفصحى أبالي !
وأقسم لو رآهم ابن جني = لعاش معذباً كل الليالي
أراني نادماً أنْ زرتُ قومي = لأحملَ حسرةً زِنةَ الجبال
معادي للمات سلامُ نفسي =وأنفع من بني عربٍ ذِلال
وما عربٌ بغير جلال شعري = وما عربٌ بغير حسام ( عالي ) 2
1- الأعباء
2- المراد علي (سيف الدولة ) الحمداني أمير حلب .
المتنبي مستنكراً حال العرب شعر : حماد صبح
المتنبي مستنكراً حال العرب شعر : حماد صبح
أرى عجماً ؟! أرى عرباً ؟! سؤالي = فإن الحال مسهدةٌ لبالي
أهذي خيل أعراب البوادي = تغير على بني حلب الغوالي ؟!
سيوف في الأيادي باتراتٌ = ضواربُ للقريب ولا تبالي
رماحٌ قد حجبن الشمس عني = قدمن من الأسافل والأعالي
وجوهٌ يعربياتٌ ، ولكنْ = أيادٍ أعجميات القتال
رأيتُ الفعلَ خيرَ حديث نفسٍ = يبين عن الطبائع والخلال
فلا تسمع كلام لسان قومٍ = ونقب في المسالك والفعال !
عبيدٌ للأعاجم ؟! كيف هذا ؟! = وأين حمية العرب الرجال ؟!
هوان النفس داء قد براهم = فأخمد روحهم بعد اشتعال
أجابوا ناعق التفريق فيهم = فصاروا شر أنصار الفصال
وأمسوا للعداة عبيد أمرٍ = وعبد المعتدين إلى انحلال
وحتى شعرُهم أضحى يباباً = من التهويم والسفه المغالي
فهذا ينثر الألفاظ نثراً = ويزعم أنها النظم المثالي
وهذا يقتل الإيقاع قتلاً = ويصرخ : ضقتُ بالأعبا الثقال ! 1
وهذا يرفع المفعول رفعاً = ويهتف : لست بالفصحى أبالي !
وأقسم لو رآهم ابن جني = لعاش معذباً كل الليالي
أراني نادماً أنْ زرتُ قومي = لأحملَ حسرةً زِنةَ الجبال
معادي للمات سلامُ نفسي =وأنفع من بني عربٍ ذِلال
وما عربٌ بغير جلال شعري = وما عربٌ بغير حسام ( عالي ) 2
1 : الأعباء 2: المراد علي (سيف الدولة ) الحمداني أمير حلب .
وسوم: 636