موكب النور
14حزيران2014
صالح محمّد جرّار
صالح محمّد جرّار/جنين فلسطين
تلك الخفافيشُ تجْفُو النّور ترجو من الليُل أنْ تمتدَّ سُجفتُهُ فظلمةُ الليْلِ تُخفي من بوائقها تهفُو إلى النومِ والدنيا يهدهدُها تغطُّ في النّومِ والأكوانُ صادحةٌ يا مشبهاً لخفافيْش الدجى سفهاً فالكونُ في يقظةٍ تشدُو بلابلُه ما أبهجَ الكوْن والأنوارُ تغسلهُ هيّا فشارك عصافير الرّبا فرحاُ وأنهضْ مع الفجْرِ إنَّ الفجْر يشهدهُ فما الفلاحُ بنومٍ عن مؤذّننا هيّا انطلقْ فأذانُ الفجْرِ يرفعهُ هيّا انطلقْ لترى الأنوارَ يرسلُها فموكبُ الفجْرِ عُرسٌ ليْس يشْهدهُ وما الحياةُ بلا نورٍ يضيء لنا ما النّور إلا كتابُ الله أنزلهُ لمّا قبسْنا الهُدى منْ آيه صُدُقاً لمًا اتّبعْنا الهُدى عشنا غطارفةً وأرهف الدّهرُ سمْعيْه لصرْختنا فراية المجد أعلاها الألى نصروا وأثبتتْ كتبُ التّاريخ عزّتهْمْ وجاء منْ بعْدهمْ خلفٌ أصاغرةٌ وزالَ ما كانَ منْ مجْدٍ ومنْ رَشدٍ لمّا زرعْنا الهُدى كانَ العُلا ثمراً قُرآنكُمْ نورُكُم يا قوم فالتمسوا من يقبس النور منْهُ ظلّ مُهْتدياً | مؤتلقالكنّها هويتُ – يا بُؤسها – لعلّها لا ترى نوراً ولا فلقا ودفقةُ النور تجلُو للورى طرقا نورُ من الله يجْلُو النّفْس والأفُقا من بْهجة النُّورِ حقاً ليْس ذا نسقا هلاّ رأيتك للأنوارٍ معتنقا لحْن الحياةِ تناجي النُّور لا الغسقا من ظلمة الليل حتّى لا ترى رنقا بموكب النُّور وافتح بابك الغلقا رتل الملائكِ زكّوْا كل منْ صدقا إنّ الفلاحَ لمنْ لبّى ومنْ سبقا داعٍ إلى الله سبحان الذي فلقا ربُّ الوجودِ لقلبٍ بالتُّقى خفقا إلا الذي جعل الأنوارَ معتنقا درْبَ الحياةِ ويجْلُو الهمّ والرّهقا على رسُول الهُدى هدْياً لمنْ خلقا صرْنا أساتذة الدّنيا ومُنطلقا في ظلّهِ وتعالى مجدُنا سمقا الله أكبرُ !! وعدُ الله قد صدقا دين الإله وراح البغيُ منسحقا وظل ذكرُهمْ عْطراً وقد عبقا قد ضيعُوا المجْد لمًا أصبحوا مزقا كما يزولُ وميْضُ البرْقِ إذ برقا وحيْن بذرِ الهوى كانَ الجنىَ غرقا درباً إليه فإن الليل قدْ غسقا ومنْ تنكّب عنهُ ضل محترقا | الغسقا