لك الحمد

لك الحمد حمدا ليس يسبقه ابتدآ وليس له بعد الحياة فتور

لك الحمد حمداً ليس يحصره مدى وليس له عبر العصرر نظيرُ

لك الحمد لا ترقىا لمحامد

كلها إليه ولا يحوي مداه شعور

لك الحمد كل الحمد لا حمد فوقه له عبر أوقات الزمان حضور

يدوم مع الرحمن مثل دوامه                  

وفي جنبات الخلد منه عبير

بقرب جلال العرش يُسْمعُ صوته وفوق ثناء المادحين يصير

لك الحمد فوق الحمد في كل لحظة بأعداد أنفاس الحياة ينير

لك الحمد ماهب النسيم على الد نا وما رفَّ شيء في الفضاء يطير

لك الحمد في خفق الحياة وبشرها وفي نبضات الكون وهو يمور

وفي حركات الكائنات وهمسها وفي عنفوان الأرض حين تـثور

وفي بسمات الأفق والبرق لا مع وعند بكاء الأفق وهو غزير

وعند انبلاج الصبح يسفر ضاحكا وقبل غروب الشمس و هي تغور

وعند الليالي الدهم في غسق الدجى  

وحين نرى الأقمار وهي بدور

لك الحمد ما سرب الطيور 

تناوحت  وما ابتسمت بين الخدود ثغور

لك الحمد في حلو الحياة ومرها   على اليسر أو في ما نراه عسيرُ

لك الحمد ما نبت بدا وتفـتـقـت  بروض الروابي  والسهول زهور

لك الحمد ما روض تمايل غصنه وما انساب من صدر الحياة غدير

لك الحمد ما الذرات تجري مطيعة وما الفلك في ظهر البحار يسير

لك الحمد ما نجم يدور بفلكه                  

وما كوكب حول النجوم يدور

لك الحمد موصول المحامد سرمداً دهور توالت بعد هن دهور

لك الحمد يا من تمنح الحمد منة  ويامن له كل الأمور تصير

ويا من لذرات الوجود مصرفً              

عليمُ ُ بكل الخافيات خبير

لك الحمد يا موليا حمداً مباركا على كل ألاء الوجود  ظهير

وسبحانك اللهم أنت وهبتني                  

محامدك العليا فأنت شكور

وسبحانك اللهم يا خير واهب      

برغم العطا إني إليك فقير

وسوم: العدد 664