بالتآخي والهدى يأتي الهناء=وبطيبِ الجودِ لايبقى شقاءْ
بوركتْ دعوتُنا في أُمَّةٍ=نهجُهــا الأسمى طريقُ الأنبياءْ
فالأيادي البيض مدَّتْها لِمَن=يشتكي الضُّرَّ فيلقاها اجتناءْ
* * *=* * *
من يدِ البِـرِّ العطايا ثَـرَّةٌ=لاتجافي نهجَ أسبابِ الإخاءْ
تسعفُ المحتاجَ في لأوائـِه=وتُشيعُ الخيرَ فـوَّاحَ الرجاءْ
فيولي عن مغانيها الأسى=حيثُ لايبقى بدنياهم بلاءْ
* * *=* * *
جاءَ بالإحسانِ دينُ المصطفى=فبهِ الأنفُسُ تسمو للعــلاءْ
وبه اليُتْــمُ تلاشتْ ريحُــه=وبه الثُّكلُ توارى للوراءْ
وبه المُقْعَدُ يلقى ساعدًا=لامتطاءِ العيشِ في ظلِّ الرخاءْ
* * *=* * *
طبتِ بالإسلامِ يا أُمَّتَنا=جدَّدَ البِـرَّ بأثوابِ الوفاءْ
وأتى للجودِ يدعو الأغنيــا=والرجالُ الصِّيدُ قد لبُّوا النداءْ
فالتحايا لغنيٍّ لم يزلْ=في رحابِ الخيرِ موفورَ الحِباءْ
* * *=* * *
دعوةٌ للخيرِ مازالتْ لها=والرؤى تُشرقُ في أُفْقِ ارتقاءْ
لاترى للشَّرِّ فيها موئلا=أو لأهلِ السُّوءِ فيها من ولاءْ
من هنا الإسلامُ أغناها فَعِشْ=في إخاءٍ وسلامٍ و اهتداءْ