مخلص يرثي نفسه وإخوانه

"في إحدى الليالي الهادئة (نسبياً), والوجوم يخيم علينا.. أراد أحد الإخوة المنشدين أن يخترق جدار الصمت, فاختار قصيدة لمخلص وانطلقت حنجرته الطيبة تصدح بهذه الأبيات بصوت حنون... كان مخلص يستمع قصيدته مطرقاً ساهماً..

في هذه القصيدة ما كان مخلص ليرثي نفسه... وقد علم أنه مقتولٌ قريباً على خشبة الإعدام... لكنما كان في الحقيقة يهنئ نفسه بالفوز العظيم... ويطلب من الجنة أن تستعد وتتهيأ للقاء الشهداء... كانت الدموع تترقرق صامتة في عينيه... وكنا جميعاً في صمتٍ وكأن على رؤوسنا الطير بانتظار ما سوف يحمله الغد من أهوال"...

وسوم: العدد 664