ساعاتُ رعب

هذه القصيدة محاولةٌ لرسم بعض التفاصيل عن الحياة اليومية التي كنا نعيشها داخل المهاجع .. مابين ترقبٍ للمجهول, وانتظارٍ لما هو آت, فكلُّ واحد فينا لا يدري هل يعيش لغدِهِ .. فتراه قد ارتدى كفنه, واعتصم بآيات الله, وأعدَّ عدَّته لساعة الرحيل, وتوضأ صباحا حتى يستطيع أن يدرك بسرعة ركعتي صلاة الشهادة إذا قرئ اسمه للإعدام, ووصَّى أصحابه بنقل وصية بسيطة لأهله لاتتجاوز بضعَ كلمات ليشدُّوا عزيمتهم ويصبروا, ويحتسبوا ابنهم شهيداً يرجو القبول عند الله تعالى ... ولم يكن لنا ملاذٌ في بطن هذا الحوت إلا أن نقول كما قال يونس عليه السلام ... "لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين".

وسوم: العدد 666