متفوق يخاطب أستاذه !

أنا غرسةٌ نبتتْ بدوحك ، واستطال بها المدى ! 

أنا من ضفافك أرتوي ، وأبل ُّ مااجترح الصدى !؟ 

أنا زهرةٌ فاح الشذى منها ، وطاب المُنتدى ! 

فاهنأ بما غرستْ يداك ، فلم يضِع أبداً سُدى ! 

ياشمعةً ! لُذنا بها تجلو الظلام ٓ إذا بدا ! 

سلمتْ يداك ، وطاب عيشُك هادياً ومُسدّدا ! 

أنا كلما ارتفعتْ يداي دعوتُ ربي الواحدا ! 

وهتفتُ : فاحفظ ، يارحيمُ ، معلمي ، وقِهِ الردى ! 

واكتب له الأجرٓ العظيم مُضٓحياً ومجاهدا ! 

*                   *             *

هذا التفوقُ كان بعضٓ عطائه مُتٓجدّدا ! 

أبصرتُه في كل مٓن أمسى بفضلك رائدا ! 

في ضابط الجيش الشجاع ِ يردُّ كيداً للعِدا ! 

بيد الطبيب تُعالجُ الأدواءٓ ، لا عُدمتْ يدا ! 

ومهندسين ، جهودُهم تغدو بناءً شُيّدا ! 

ومصانعاً ومٓزارعاً غٓنّاءٓ يغسِلُها الندى !

*              *           *

دينٌ دعانا للتفوق مُرشداً ومؤيّدا ! 

فغدا الجدودُ بفضله بين الخلائق فرقدا ! 

قد سخّروه لخيرها فجنتْه عيشاً أرغدا !! 

 *            *            *

خيرُ المناهج دينُنا يهدي الطريقٓ الأرشدا 

والإقتداءُ بأحمدٍ ! مٓن ذا يُداني أحمدا !؟ 

يقفو خُطاهُ معلمي ! وأراه خيرٓ مٓن ِاقتدى ! 

فأسيرُ مُؤتسياً به نحو ٓ السعادة والهدى !!! 

وسوم: العدد 668