من أوباما إلى الشعب العربي

د. وائل عبدالرحمن حبنكة الميداني

- قُلْ للمترجِمْ حضّرِ الأقلاما~

فاليومَ شاعرُكم أنا أوباما..

- إني كتبتُ قصيدةً لو أنّها~

مرّت على قبر (الفرزدق) قاما..

- ألّفْتُها قبل انتخابي حاكماً~

وسألتُ عن مضمونها الحاخاما..

- وبها نجحتُ وصرْتُ أوّلَ حاكمٍ~

بجذوره من يدّعي الإسلاما؟

أين المترجم ؟! هل يتابع قصّتي؟! ~

أم أنٌه قد كسّر الأقلاما ؟! ..

- تابع بُنيَّ وللحديث بقيّةٌ~

منها ستعرفُ من سيغزو الشاما!!! ..

- هذا أنا قبل الرئاسةِ عندما~

كنّا هنالك نخدعُ الأقواما..

- واليوم أعطتني السياسة حائطاً~

أبكي عليه .. وأنحني إعظاما..

- فهزَزْتُ رأسي عنده.. متَباكياً~

وأخذتُ ممن قدّسوهُ وساما..

- أصبحتُ (بنيامينَ).. صرتُ (شَلُومَها)~

بل فٍقْتُهُم بخصائصي إجراما..

- هم أوصلوني للرئاسةِ بعدما~

قطعوا عهوداً تقطعُ الأقداما..

- وهنا بدايةُ قصتي مع شامكم~

وهنا طريق الغدرِ صارَ لزاما..

- ما جئتُ أدفع عن دمشق وأهلها~

ظلمَ الطغاةِ ولا أريد سلاما..

- هي لعبةٌ وجميعنا أبطالها~

لكننا نستغفلُ الإعلاما..

- إيران منّا.. وهي بعضُ جنودنا~

ورجالها نحْسَبْهمو أرحاما..

- صاروخُها النوَويُّ صُنْعُ رجالنا~

وبِتلْ أبيبَ نُخَزّنُ الأرقامَا..

- لا تحسبوا أنَّ الذي مابيننا~

مما ترونَ تنافراً وخصاما..

- نحن اتفاقٌ مُسْتَجِدٌّ دائمٌ~

لقديمِ عهدٍ نحنُ فيه قُدامى !!!

- أمّا وقوفُ الروسِ حيثُ ترونهم~

فهو الوقوفُ كما نريدُ (تماما)!! ..

- هُمْ نحن !!... لكنْ دورهُم أن يُطفئوا~

نيراننا لنزيدها إضراما!!! ..

- والصين تحذو حذوَهم.. وجميعنا~

نُرضي(الكنيسَ)..وننصرُ الحاخاما ..

- جئناكموا بعد العراق وكفُّنا~

حول الخليج.. توزّع الألغاما..

- فالأمر ليس كما تراه عيونكم~

شعبٌ يبادُ.. وبلْدَةٌ تترامى..

- الأمرُ في التوراةِ معقودٌ لنا~

في أرضكم كي ندحرَ الإسلاما..

- هي قصّةٌ جئنا لنُكْمِلَ فصلها~

ونحققَ الآمال والأحلاما..

- لكننا (والحقُّ في قرآنكم)~

نخشى الذي حفظَ الصلاةَ وصاما..

- نخشى العُدُولَ.. ولا نخافُ رعاعَكُم~

حتّى ولا نتهَيّبُ الحُكّاما..

- جئناكمو.. واظنُّ رغم عُلُوّنا~

أنّا سيحْصُدُ جيشُنا الأوهاما..

- فالحقُّ باسم الله يعلو شأنه~

لا باسم ما يعلو به أوباما !! ..

  

- قل للمترجم: إن وعيتَ قصيدتي~

ترجمْ.. وسطّرْ في الختامِ سلاما..

- واعلم بأنّ الله بالغُ أمره~

مهما علا شرُّ الطغاةُ وداما !!..

وسوم: العدد 668