الربيع العربي
إني عشقتُ من الفصولِ ربيعا
ليكون في وجه العصاةِ منيعا
ولمحت ِسرِ الحالمينَ صبابة ً
وأخذت درساً في الهيامِ بديعا
أنا سر هذا الكون أرفع هامتي
لأصير عند العارفين رفيعا
من برجي العاجي أنظرُ ساخراً
لأرى ملاذَ الحاقدين وضيعا
ما دمت في سر الوجود مُسلماً
لا . . لن أكون ممثلاً ومذيعا
أنا واحدٌ منكم وكل قضيتي
أن لا أعيش كما الخرافُ قطيعا
هذي الروابي قد تفتح ثغرها
شاءَ الإله بأن يكون ربيعا
إني سمعت من النفاق منابراً
ياهول قولٍ أن يكون فظيعا
يا من وجدتم في النفاق مخلصًا
حاشى وكلا أن يكون نجيعا
شتان بين الماء يشرب صافيا
والماء يشرب بالشواب نقيعا
ارضيتم الإسفاف في أحكامكم
والحر أضحى في البلاد صريعا
سأظل أحمل للشعوب مواجعي
حسبي بربي أن يكون شفيعا
يا مصرُ يا أرض الكنانةِ إصبري
قد شابَ من هول الصراع رضيعا
بغداد يا بلد البلاغة والنهى
أنسيت أنك في الخطاب رفيعا
يا أمة الإسلام هذا دربكم
ودروبكم للعالمين جميعا
مازلتُ في بهو القصيدة رافعاً
علم المحبة ِ رائعاً وبديعا
يا ليتني بالشعر أنقذ عالماً
لأفوزفي جمع القلوب سريعا
يارب أرجو للبلاد تقدما
أرجوكَ كنْ لي للدعاء سميعا
هذي هي الدنيا بنبض ِ فصولها
إني عشقتُ من الفصول ربيعا
وسوم: العدد 676