خيول الأمس

بالأمس كانت خيولَ الحبِ لي وطنٌ

في كل ركن ٍ لها في القلب ركنانِ

واليومَ أضحتّ خيولُ الحبِ فارغة ً

تلهي النفوسَ باشكالٍ وألوانِ

إني لأذكرُ مذ كانت مَواطِنُنَا

ترعى العبادَ وترعى شدو ألحان

واليومَ أضحت خيولُ الشامِ   لاحبة ً

ما بينَ قبضة ِ سمسارٍ وسكرانِ

أنا مانسيت ُتراب الأرضِ أحضُنُهَا

حتى رأيتُهم ُ جُرذاً  و  غِربان ِ

الفرسُ  والرو سُ  واللاتاتُ ثالثُهم

 والحقد مشربُ  من  باؤوا بخسرانِ

لا عود َ للفرس .  .  وعد ٌقَالهُ عمرٌ

والنار تحرقُ   عباداً لنيرانِ

                                                        2

كل النفوس رأت بالشام عزتها

لولا حثالة ُ ناس ٍ قيىءَ أزمانِ

إني لأؤمن في شامٍ وفي يمن ٍ

وكلُ  ثانية ٍ ضاعتّ بحسبانِ

إني جعلتُ خيول الحبِ لي سكنٌ

واليوم َ  أبحث عن داري وجيراني

أين العروبة ُ يا حراسَ مِنْبَرِهَا

قد خنتم ُ العهد في مكرٍ وخذلانِ

وقد أضعتم ترابَ الأرضِ في سفه ٍ

 والعارُ ملبسكُمْ  نصراً بتيجان .  .  .!  !  !

ماعدت ُأُؤمن بالرايات قدْ رُفِعَت

فرعون ُ يحملها تيهاً وهامانِ

 زيفُ الشعاراتِ  حب ٌ في مظاهرها

وفي الخفاءِ نذوقُ الذلَ ألوانِ

هذا ينادي بثأرِ لا وجود له     3

والموت يحصدُنا شيباً وشبان

وذاك يدعو لفكرٍ من جَهالتهِ

قد ساوى مُبدعنا  كفراً بإيمانِ

ياكاتباً حسرةَ التاريخِ في  وطنٍ

أما كتبت لنا عن خزي سلطان

كل المحافل قد بانت  تخاذلها

لهدمِ مملكة ٍمن عهد رومانِ

الشام مملكة الدنيا وبهجتها

والشام ُ قبلة ُ قحطانٍ وعدنان

كم من دَعي ٍ لحبِ الشامِ  نعرفهُ

وذاك عمته  في ألفِ شيطان

ياربِ بارك دنا الإسلام قاطبة ً

وأهزم أكاسرةً مروا كَغربانِ

وهذه باقة ٌ الأشعار انثرها      4

من فوق رابيةٍ أهدتك عنواني

يارب فرج لأهل الشام ُكرّبَتهم

وأن تحرر قدسَياً ودوماني

وهذي خاتمتي شعراً واقرضها

وحمصُ ملهمتي حباً لأوطاني

 هذا البسيط لنا بالحبِ يجمعنا

وطني اداعبه عشقاً ويرعاني

تبقى القلوب لها في صمتها القٌ

في كل ركن ٍ لها بالقلب ركنان

وسوم: العدد 676