حلب...حبيبة قلبي
أحبُّكِ ياسيدةَ كل المِلاح
أحبُّكِ رغمَ اﻷسى والجِراحْ
أحبُّ جُوريَّكِ وياسمينَكِ
أحبُّ فُلَّكِ وزهورَ اﻵقاحْ
أحبُّ نغمَ دُوريِّكِ وبُلْبُلَكِ
وحَمَامَكِ والديكَ الصَّيَّاحْ
أحبُّك ففيكِ ملاعبُ الصبا
و جميلُ ذكرياتِ مَن راحْ
أحبُّكِ فحبُّكِ عبيرُ الهوى
من قلبِ عاشقٍ عمِّ و فاحْ
أحبُّكِ وحبُّكِ تَنَفّّسُ صبحٍ
فعينيكِ لي إشراقةُ الصباحْ
يابُحَّةَ نايٍ ودمعتّهُ حزينَةٌ
وبآلام الغرام قد أنَّ و باحْ
بنَغَماتٌ عشقٍ أسُرْنَ قلبي
فنَغَماتُهُ في قلبي طِفاحْ
طفَحَ الغرامُ بعينيكِ والهوى
والوصلُ سافرَ بعيداً وساحْ
أحبُّكِ ياسيدةَ كلِّ الملاح
وحبي راسخٌ مالهُ انزياحْ
كُرمى عينيكِ كم من قتيلٍ
هجر بؤسَ دنياهُ ولمولاهُ راحْ
وقلبي ياحبيبة قلبي كلَّ يومٍ
يُقْتَلُ حزناً لحالكِ وقتلُهُ مُباحْ
أما آنَ أنْ تَنْسَين اﻷحزانَ يوماً
وتتَعافَى اﻵلام وتلتَئِمُ الجراحْ
وأراني ياحبيبةَ قلبي غافياً
على صدركِ وقلبي استراحْ
أحبُّكِ متى كان الحبُّ عاراً
حبُّكِ يُثْملني بليلي والصباحْ
أحبُّكِ ما دام الفؤادُ خافقاً
وإنْ قالوا عني جُنَّ وساحْ
أنا يا شآمُ عشقي لكِ وَقْفٌ
فانهلي منه فهو الحبُّ المباحْ
رباه فارحمْ فؤاداً بيدكَ أمرُهُ
ففي قربِكَ كلُّ همٍّ فيه راحْ
وسوم: العدد 694