نورُ المروءات ..!
فازت بالمركز الأول ، في مسابقة منتدى أوفاز ، الشعرية ، التي أجريت في الأسابيع الأخيرة ، من العام (2010 ) للدفاع عن أمّ المؤمنين عائشة ، رضي الله عنها .
نــُـور الـمـُـروءات ..!
ربّـةَ الصَـونِ والـمَـقـامِ الـرفـيـعِ
خَـصّـك الله بـالـبَـهـاءِ البَـديـعِ
عِـزّةٌ أنـتِ ، فـي عَـفـافٍ وطـُهـرٍ
وإبـاءٌ ، فـي حِـكـمـةٍ وخُـشـوع
وعـُـلىً ، في سَـمـاحَـةٍ واتّـزانٍ
ونُـهَـىً ، فـي تَـوهّـجٍ وسُـطـوع
*
يـاربـيـعَ القـلوبِ عِـلـماً وتَـقـوى
وعَـطـاءً.. ويـا ربـيـعَ الـربـيـعِ
أنـتِ زوجُ النـبيّ أكرمِ خلـقِ الله ، والخاتَـمِ الحَـبـيبِ الشـفـيع
فانـدُبـيـنـا للـبَـذلِ ، أو للـمَـنـايا
لـن تَـريْ غـيرَ سـامـعٍ ومُـطيـع
لــيـس إيـمانُـنـا ادّعـاءً ولـغْـواً
هـوَ نُـورٌ يَـمـور بَـيـنََ الضـلـوع
الِسياساتُ تُـزدَرى ، ويَـهون النـاسُ ، مِن تـابِـع ومِن مَـتـبـوع..
إن رأى المـؤمـنـون قَـدْركِ يـؤذَى
ثـمّ لاذوا بالصَـمتِ ، أوبالـهُـجـوع
*
أمَّـنـا ، سـالـتِ الـدمـوعُ إبـاءً
ودمـوعُ الإبـاء أغـْـلـَى الـدمـوع
حين تُـمـسي الحـُروفُ دونَ مَـعـانٍ
فالـوَرى بـيـنَ ضـائـعٍ ومـُـضـيـع
ضَـلّ مَن يَـهجُـر الشُموسَ المُـنيراتِ ، ويَهـفو إلى ضِياء الشموع
*
يَـرعَـش القلبُ ، غِبطةً ، حـيـن أشـدو
باسْـمِ أمّـي .. كـقـلـبِ طِـفـلٍ وَديـع
روعةُ الحُـبّ قد تُرى مِثـلَ رَوع البأس ، في قَـلبِ رائعٍ أومَـروع
حين يُـتـلى السؤالُ يُـهـدي جَـوابـاً
عـبـرَ لـَمْـحٍ ، بـصَـمـتٍـه مَمسموع :
هل تُـغَـطـّي غَـمائِـمُ الغَـمّ نُـوراً !؟
من سَـعـيرٍ تَـراكَـمَـتْ ، أو صَـقـيـع !
*
أمَّـنـا البَـرّةَ الحَـصـانَ ، سَـلامـاً
مِـن جُـمـوع تَـلـتَـفّ حـولَ جُـموع
كلّهـا تَـفـتـدي البَراءةَ والطهـرَ.. وما ثَـمّ مِن مَـنـوعٍ جَـزوع
تَـفـتـدي النُـبـلَ ، بلْ تَـقِـلّ فِـداءً
عَـن جَـزاءٍ لـبَـعـضِ حُـسـنِ الصَنـيـع
تَـفتـدي النـُور، وهـو ينسابُ نَـهْـراً
عَـبـْـرَ أجـيـالِـهـا ، وعَـبْـرَ الـربـوع
تَـفتـدي الصدقَ والأمانـةَ والإخلاص ، والصبرَ بينَ جَـهْـد وجوع
تَـفـتـدي حِكمةًَ لعائـشـةِ الطهْـرِ، بَـراءً مِـن كـلّ وَهْـمٍ خَدوع
*
شَـمـسُ أبـنـائِـكِ الـكـرام تَـوارتْ
فـي الـدجـَى .. ثُـمّ آذنَــتْ بـطـُـلـوع
بـينَ أضلاعهمْ تُـنـارُ المروءاتُ ، بـنُـور الـتَـوحيـدِ والتَـشريـع
مِـنـكِ قد سُـلسِـلتْ ، ومِن خِيرَةِ الصَحبِ ..غَـديراً يَنساب مِن يَنـبوع
إنّهـا مِـنْحَـةُ الـمُهَـيمِن ، للإنسان ، بـيـنَ الميـلادِ والتَـشـيـيـع
تَدرأ الشرّ ؛ إذ يَروع .. بِرَوع الخَـيـرِ؛ حَـزماً، في حَـومَةِ التَـرويـع
وسَـبـيـلٌ إلـى الجِـنـانِ .. ويَـأبـَى
وِردَهــا كـّـلّ ســـادرٍ وخـَـلــيــع
فـدروبُ الجَـحـيم شَـتّـى ، وتَـدعـو
أهـلَ غَـسّـاقِـهــا ، وأهـلَ الـضَـريــع
إنّـهــا سـُـنّـةُ الإلـهِ .. لِــزامـاً
وبـَـلاغـاً وعـِـبـْـرةً ، لـلـجـَـمـيــع
وسوم: العدد 708