يا ليلةَ القــدرِ..
و نحنُ في ثنايا ليلة القدر المباركة و فيوضاتها البهية:
يا ليلةَ القــدرِ والآمــالُ زاهيةٌ
تأتي إلينا زحـــافاً دونَ تنسيقِ
*****
منْها المغانمُ تترى لا حـدودَها لها
منْ وافــرِ الفضلِ ذي منِّ وتوفيقِ
*****
مثلُ العرائسِ في أبهى مباهجـِها
في غايةِ الحسنِ منْ أنماطِ تزويقِ
*****
والرّوضُ منْ حولِنا منْ كلِّ ناضرةٍ
زهـراً و فاكـهةً قــدْ فــاقَ تصديقِ
*****
هيّا اغتنمْ ذا النُّهى منْ قبلِ رحلتها
واختّــرْ لنفسِك تيجــاناً بتطبيـقِ
*****
ولا تدعْ عمرَكم يذهــبْ بخائبةٍ
بينَ الأواوين فـي لغطٍ و تفريقِ
*****
اللهُ أهــدَى لَنـــا شهراً فضائلُــه ٌ
قد فاقتِ الخلدَ زلفى عندِ صدّيقِ
*****
وهـبْ لنــا يا إلــهَ الكونِ مكرمةً
نسمو بها للرّضا منْ دونِ تعوِيقِ
*****
لكي نكونَ مع الأبرارِ في غرفٍ
ورفرفٍ في العلا منأى عن الضّيقِ
*****
ها قدْ تزولُ ليالي القدرِ في عجلٍ
يا ويــحً نفسي اذا بارتْ صناديقِ
*****
يا حسرَتا إنْ بَـدتْ يوماً معايبُنا
ولم أنَـلْ نظرةً منْ فيضِ تشويقِ
****
اليوم كل يلاقي ما قضى عمراً
فكل أفعالنا تترى بتوثيقِ
وسوم: العدد 725