إلى حماة الأقصى الذين يؤدون أشرف الواجبات أصالةً عن أنفسهم، ونيابةً عن الأمّة.
إن راجي ((باراك(
([1]) رئيس وزراء إسرائيل.
يا حماة الأقصى عليكم سلامُ=أنتم السيف سلَّه الإسلامُ
وحفاظٌ من المروءات غالٍ=ويقين فوق المدى واعتصام
أنتم الأشجعون عقلاً وقلباً=ركبوا كل شدّة وأقاموا
في ذراها كأنهم عاشقوها=ولهم، والخطوب غرثى، ابتسام
ولهم ألف فرحة بالمعالي=وبأثمانها الغوالي غرام
زينّوا بالدماء سِفْر الليالي=فعلى السفر والليالي وسام
* * *=* * *
يا حماة الأقصى عليكم سلام=من ملايينَ طبعها الإقدام
رادةً ذادةً فكنتم مناها=ورجاها إذ تصدق الأحلام
وطلعتم لها صقور اقتحام=زان أحلامها فدىً واقتحام
وغدوتم صباحها وهو طلق=باكرته ريحانة وغمام
جاء في سِرْب بشريات حسان=صانها بالفعال قوم كرام
من ميامين كالحسام أباة=قادهم في الوغى حسام همام
* * *=* * *
يا حماة الأقصى وأنتم غيوث=صادقات تهمي وأنتم سهام
فوَّقتها الأقدارُ فهي جنود=ليس تخطي إذا رمت فالهام
أنتم النور في علاه ويوم=سيّد حين تذكر الأيام
وليوث تحمي العرين غضاب =ما عراها يوم الكريهة ذام
لا تراعوا إن اليهود بغاث=إن رأوا صولة الردى وطغام
وأساطيرُ كالغثاء افتراها=في سمادير حقده الحاخام
فَلْتجوسوا خلالهم ولْتقولوا=نحن للثأر أمة لا تنام
وَلْيَروا منكم العزيمة ناراً=دونها حين يغضب الضرغام
* * *=* * *
وتعالى من الحماة هتاف=فيه رعد وصولة واحتدام
إننا وَعْدُ خيبرٍ وهو آتٍ=قدراً لا يرد فيه انتقام
نحن بعنا الإله، وهو اشترانا=والشهود الأفلاك والأجرام
والشموس التي ترانا فتزهو=وعيون التاريخ والأقلام
وجلال الفاروق وهو شموخ=والمثنى وطارق وهشام
وصلاح وخالد ويزيد=والحسيني الأمين والقسام
وقبور للفاتحين دعتنا=ودماء طرية وحطام
نحن للقدس مفتدوها صباحاً=وأصيلاً وحين يغشى الظلام
كلنا حارس علاها وتدري=أننا جندها الأباة العظام
نحن قلنا، وقبلنا قال دهر=لا يفل الحسامَ إلا الحسام
وسنمضي يقيننا عزمات=لم تخنَّا فلا ونى أو ملام
وستغدو الجسوم منا جسوراً=فاعبروها فإنها أعلام
والجسور الصمَّاء تبقى وتفنى=والجسور الأبقى هي الإقدام
((وإذا كانت النفوس كباراً=نشطت في مرادها الأجسام))
* * *=* * *
أيها المرتجون في الآل ماء=إنما تقتل الفتى الأوهام
فاطرحوها فكم سطت بذويها=ودعوها فإنها أصنام