حانَ المسيرُ

حانَ المسيرُ فشمَّرا

ودنا اللقاءُ فكبَّرا

وسرتْ ركائبه  ضحىً

تشتاقه ٲمﱠ القرى

حطَّت رواحلهُ بها

فدنا وشدَّ المئزرا

وغدا يطوفُ مسبّحا

ومهلّلاً  بين الورى

يدعو الإلهَ مردّداً

والناسُ تبدو حُسّرا

يا من رٲيتَ ذنوبَنا

هل من سماحٍ يا ترى

ربَّاه إنّي قد ٲتيتكَ 

تائباً ممَّا جرى

ربَّاه هبْ لي غايتي

واصفحْ بما قد ٲدبرا

ودنا  إلى المسعى وقد

ذكرَ الصَّفا والمشعرا

ٲمﱡ ترومُ وليدَها

والماءُ  جفﱠ وغوَّرا

فدعا ببعضِ دعائها

والقلبُ منه تفطَّرا

والى منى سارتْ به

قدماه ثمﱠ تحدَّرا

عرفاتُ ٲضحتْ هاجساً

يمشي وقد هجر الكرى

وهناك يذرف دمعَه

ٲسفاً لما قد ٲحضرا

في العيد يرمي وزرَه

ويزيح عنه المنكرا

ويفيضُ يحدو هائماً

بمنى يبيت لينحرا

يرجو القبول لحجه

نعم الثوابُ قد اشترى

فاغفر لمن حجُّوا لها

واصفح وسامح  للورى

وسوم: العدد 736