رسالة إلى الجيل الجديد

كلمة لا بد منها بين يدي هذه الصرخة المخلصة إن شاء الله

منذ أن أضيفت كلمة «ثانية» إلى كلمة «مِسلم» التي جاء بها النبيّون والمرسلون جميعاً عليهم صلوات ربهم وسلامه والمسلمون في تقهقر ومذلة وانهزام، وقد نسي أو تناسى هؤلاء المصرّون على الإضافة أن هذه الكلمة هي الأصل، فجعلوها بالإضافة نكرةً عُرِّفت بمضافٍ، أو بصفةٍ ما أنزل الله بهما من سلطان، فإذا بنا أمام سيل من الإضافات لم ينته تدفقه بعد فمسلم سنيٌّ، ومسلم شيعيٌّ، ومسلم صوفيٌّ، ومسلم سلفيٌّ، ومسلم أعجميٌّ، ومسلم عربيٌ، ومسلم حضاريٌّ، ومسلم أصوليٌّ ومسلمٌ ومسلمٌ ومسلم... عشرات الإضافات المستحدثة على دين الله الواحد الموحد جعلته أدياناً لا تحصى ولا تُعد.. حتى لأكاد أجزم أننا سنكون عبئاً ثقيلاً وترِكةً مخزية على أجيالنا المقبلة والتي سيهزها هذا المصير المؤلم فتتمرد عليه غير عابئة بإرثها المرهق الثقيل تاركة إياه وراءها إن لم أقل غير ذلك.

فإلى جيل التمرد هذا المنتظر الذي لا بدّ من مجيئه كما بشّرَنا رسول الله وبعيداً عن أية صفة يحسبونها معرِّفةً أو إضافة أرفع هذه القصيدة »الملطَّفة« صوتاً مدوياً في أسماع المخلصين من هذه الأمة، وأحسب أن لي عذراً عند كرام القوم، ولا بأس عليّ إن شاء الله تعالى من غيرهم من أرباب التخلف والجمود.

تمـــــرّد

 

وسوم: العدد 743