همسات القمر 186، أتكون عبدا في المكارم؟

خديجة وليد قاسم (إكليل الغار)

*أتكون عبدا في المكارم لا تكون؟..أتكون من يسبي المياه من العيون؟

إن لم تكن روحا وقلبا نابضا.. صدرا لملتاع تناصبه الشجون

فاسلك إلى الغاب الطريق ولا تعد.. أحرى بمثلك صفعة بيد المنون

*من ذا أنا من ذا أكون؟

إن لم أكن قلب الوليد وطهره

إن لم أكن كالطير يأنف أسره

إن لم أكن ثغر ابتسام في الدجى قبل النهار

إن لم أكن حبا ونبضا دافئا رغم الحصار

أترى سأنسب للحياة تخرّصا

أترى ستدركني القلوب كما العيون؟

لا لن أكون

*أنادي، أم أنادى لست أدري .. يحار القول في شأني وأمري

أنا بالصمت أصغي علّ صوتا.. يلامس نشوة قلبي وثغري

أرنمه كطير جاد لحنا .. ويبقى شهده في دفء صدري

وأرسله مدادا من خيال .. يجوب الكون في أصداء شعري

أما لحكاية الأحلام وعد .. يلاشي الليل إذ يختال فجري؟

*رياض القلب لا تفنى وتبقى .. ربيعا دائما كنقاء عيد

تناهض جدبها بالحب تغدو .. ملاذا للقريب كذا البعيد

بصدق سريرة تعلو وتسمو .. يباهي سحرها حسنا لغيد

فليس بغيرها تحلو حياة .. يبلسم نشرها همّ الكميد

*أناجي وصوتي كهمس الوليد.. كطهر له حين يأتي الحياة

وأرشف بعض الندى علّني .. أروّي العروق نقي الفرات

على ضفة الشوق أرنو وأمضي .. يراقص نبضي شدو الحداة

أسير وحلمي على مهد قلبي .. أراوغ بالحب كف الممات

وسوم: العدد 752