مدخل إلى عالم الظواهر الخارقة
الكتاب : مدخل إلى عالم الظواهر الخارقة
المؤلف : ممدوح الشيخ
الناشر : مكتبة بيروت (سلطنة عمان)
الحجم : 167 صفحة من القطع الكبير
سنة النشر : 2007
ظل العلم لزمن طويل يتجنب الاقتراب من معظم الظواهر الخارقة الغربية التي تتكرر في حياتنا ومن حولنا، والعلماء الرواد القلائل الذين حاولوا التصدي لبعض هذه الظواهر صادفوا من الهجوم والسخرية والتسفيه ما اقنع باقي العلماء بعدم محاولة الاقتراب من ذلك التيه الحافل بالمخاطر.
وهكذا تراكمت الخرافات حول هذه الظواهر جيلا بعد جيل مما جعل مهمة الباحث المحقق أكثر صعوبة، وأصبح عليه أن يعثر على الحقيقة الضائعة كالإبرة وسط أكوام القش. هذا الكتاب يتناول موضوعات: الأحلام والتنبؤ والتخاطر وغيرها من ظواهر ما يسمى "الباراسيكولوجي".
الكتاب يتكون من عدة فصول تحمل عناوين:
الفصل الأول "سيهزم الجمع ويولون الدبر"
الفصل الثاني: للتنبؤ تاريخ
ويتناول تاريخ هذه الظواهر في الصين، اليابان، العراق، اليونان، إيطاليا، مصر، الظواهر الخارقة عند العرب.
الفصل الثالث عنوانه: في ظل الإسلام
الفصل الرابع: للتنبؤ أشكال (الكهانة والعرافة)
الفصل الخامس: التنجيم، ويتناول موضوعات: القمر والإنسان، والإنسان والشمس، والتنجيم، أدواته، نتائجه، وأبحاث علمية حول التنجيم.
الفصل السادس عنوانه: الأحلام المستقبلية
الفصل السابع عنوانه: أشكال أخرى من التنبؤ
الفصل الثامن عنوانه: من أشهر المتنبئين
الفصل التاسع عنوانه: تساؤل حائر ... ومحير!!
الفصل العاشر: نبوءات بمولد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
الفصل الحادي عشر عنوانه: نبوءات أندلسية
الفصل الثاني عشر عنوانه: نبوءات من الشرق، والغرب
الفصل الثالث عشر عنوانه: من الخرافة إلى العلم
الفصل الرابع عشر عنوانه: حصاد التجارب المعملية. وتناول ظواهر: التخاطر، الاستشفاف، التنبؤ، والتنويم المغناطيسي، والتنبؤ بوجود الماء تحت الأرض، تحريك الأشياء عن بعد. والمحاولات العلمية لتفسير التنبؤ.
وفي الختام يورد المؤلف شهادة للعالم الباكستاني محمد عبد السلام الحاصل على جائزة نوبل
وينقل عن كاتبة أمريكية متخصصة في الباراسيكولوجي: "للأسف يسود أغلب العلماء شعور بالشك والريبة إزاء كل الظواهر العقلية الخارقة، مما يعقوهم عن القيام بدراسات علمية، وبحوث متخصصة، حول النشاط العصبي، الفيسيولوجي والأنماط الخاصة بموجات المخ لدى هؤلاء الذين يتمتعون بقدرات عقلية خارقة. والعلم المعروف باسم "باراسيكولوجى" والذي تدخل في إطاره كل القدرات الخارقة للعقل البشرى مثل: التخاطر، الاستشفاف، القدرة على الرؤية عبر الزمان والمكان، قدرة العقل على التأثير في المادة، والخروج من الزمن بالإبحار في الماضي أو المستقبل .... هذا العلم اكتسبت أغلب فروعه اعترافاً علمياً على يد العديد من العلماء الفلاسفة بحيث لم تعد القضية الآن إثبات صدق هذه الظواهر، بل البحث فيما يجعلها تظهر وتقوى عند الشخص العادي. مع هذا فما زال الكثير جدا ًمن العلماء الطبيعيين حتى يومنا هذا يرفضون الاعتراف بالبحوث المعملية التي تجرى حول الظواهر الفائقة للعقل البشرى، ولعل بعض أسباب هذا الموقف يرجع إلى أن هذه الظواهر قد اختلطت على مدى التاريخ بجهود الكثير من الأفاقين والنصابين والمخادعين، مما جعل التمييز بين الظاهرة الحقيقية والمناورة الكاذبة أمراً شاقاً. لهذا وخوفاً من الخوض في هذه المناطق الموحلة يسارع معظم العلماء إلى رفض الأمر كله بل إدانته رغم أن هذه الإدانة تكون غير موضوعية وتناقض التفكير العلمي السليم، ولعل هذا هو السر في بطء التقدم الذي تحرزه الدراسات المعملية في مجال الباراسيكولوجى وصعوبة الوصول إلى تفسير علمي لظواهر العقل الخارقة".. .."المخ في حقيقته من أكبر ألغاز البشرية، لم تتحقق الكثير من المعارف عنه حتى ما قبل الحرب العالمية الثانية، ولم نصل إلى الشطر الأكبر من معارفنا الحالية إلا خلال السنوات العشر أو العشرين الماضية، ولعل قلة معارفنا عن المخ البشرى هي السبب فيما نجد أنفسنا فيه من حيرة عندما نسأل أنفسنا: لماذا؟ وكيف تحدث الظواهر الخارقة؟ وفي عصر طفل الأنابيب وزرع القلب والهبوط على القمر يبدو غير مفهوم أن يبقى العلم حتى الآن متخذاً موقف التجاهل إزاء الظواهر العقلية الخارقة. الثابت حتى الآن أن العقل البشري يصبح قادراً في بعض الأحيان على تخطى حواجز الزمان والمكان ....هذه حقيقة ثابتة لا تقبل الإنكار. لكن المطروح هو لماذا؟ وكيف؟" ...
والكاتب يطوف بقارئه في أنحاء الزمان والمكان من الهند والصين واليابان إلى مصر الفرعونية واليونان وإيطالية القديمة، ليلتقي بهيرودوت وويل ديورنت وابن خلدون وغيرهم من علماء ومؤرخي وفلاسفة العالم.