من نجوم الإسلام

من نجوم الإسلام

للفتيان والفتيات

الجزء الرابع

عبد الله الطنطاوي

[email protected]

عرض: كمال الراشدي

تأليف: عبد الله الطنطاوي

صدر عن دار القلم للنشر والتوزيع في دمشق، الجزء الرابع من المشروع الكبير الذي يعمل مؤلفه الأستاذ الأديب عبد الله الطنطاوي على إنجازه منذ عشر سنين، ويتألف المشروع من مئة كتاب، صدر منها حتى الآن، ستة وعشرون كتاباً، جمعت في أربع أجزاء.

وقد ضم الجزء الرابع، هذا الذي صدر منذ أيام، أربعة شخصيات، هي: الصحابي الجليل: عمار بن ياسر، والصحابي الجليل: معاذ بن جبل (من القديم) ومن الحديث: الإمام بديع الزمان النورسي، واللواء الركن محمود شيت خطاب، رحمهم الله جميعاً، ورضي عنهم.

كتب المؤلف 53 صفحة عن عمار، ومئة صفحة عن معاذ، و116 عن اللواء خطاب، و132 صفحة عن بديع الزمان النورسي.

وهكذا جاء هذا الجزء في 391 صفحة من القطع الكبير. وقد ابتدع المؤلف المتخصص في الكتابة للفتيان والفتيات، وفي أدب الأطفال، وصحافة الأطفال –ابتدع أسلوباً جديداً في عرض شخصياته... أسلوباً يشد القارئ إليه، لأنه يحسب نفسه مشاركاً في تلك الجلسات الروحية الهادئة الجميلة، مع الشخصية المستدعاة ضيفاً على الشقيقين: صادق (14سنة) وصادقة (12سنة).. يظن القارئ نفسه أمام جلسة حية حقيقية، يتحاور فيها الشخصيات الثلاثة حواراً عقلانياً، منطقياً، علمياً، وقد تنفعل إحداها، فيرتفع صوتها احتجاجاً على واقعة معينة من وقائع تاريخ تلك الشخصية، أو مناقشة لفكرة لم ترق للضيف، أو لأحد الشقيقين، أو لكليهما.

ومن خلال الحوار الحي، ومن خلال الأسلوب المبسط في عذوبة، يعرف القارئ ما لذ وطاب من حياة الشخصية الضيف، ومن أفكار المؤلف التي يعبر عنها الشقيقان: صادق، وصادقة.

نطالع في هذا الكتاب، حياة كل شخصية، أو –على الأصح- الجوانب الإيجابية من حياة كل شخصية، فقد أهمل المؤلف ما قد يكون في حياة شخصياته من سلبيات... وهذا هو نهجه التربوي الذي عرفه عنه تلاميذه في المدارس، وزملاؤه وأصدقاؤه... يركز على الإيجابيات، ويتجاوز السلبيات، ويقول: يكفينا ما نشاهد من سلبيات في واقعنا المعيش من شخصيات نحسبها كبيرة، وتصلح أن تكون قدوة، وإذا هي أو بعضها، يقع في أول مستنقع يعرض له.. هذا الأسلوب التربوي يدافع عنه المؤلف، وينتهجه في سلوكه، وفي كتاباته الموزعة بين القصة، والرواية، والمسرحية، والتمثيلية الإذاعية وفي نقده الأدبي والاجتماعي.