يهدف هذا الكتاب إلى دحض المغالطة المقصودة التي تقول : المراهقة مرحلة قلق واضطراب حتميين ، التي أطلقها (ستانللي هول ) وروجتها الصهيونية العالمية التي تريد تضليل الشباب في العالم .

وقد عرف الباحث المراهقة كما هي في معناها الشائع بين الناس ، ثم عرف المراهقة كما هي عند علماء النفس ، ثم المراهـقة في التربية الإسلامية ، ومرحلة الرشد عند المسلمين ، ثم قام الباحث بدراسة ميدانية شملت قرابة مائة أسرة متدينة سورية تقيم في مكة والمدينة ، ووزع على الآباء استمارة تسأل : (هل مر أولادكم بقلق واضطراب في فترة المراهقة ؟) وكانت أكثر من(80%) من هذه الأسـر تقول : لم نشعر بقلق واضطراب عند أولادنا ، ويؤكد الباحث أنه التقى مع عددكبير من الشبباب المسلم في سوريا والجزائر والسعودية  ، وهم طلاب في المرحلة الثانوية ،خلال عمله في التدريس ؛ وجدهم راشدين وهادئين ، وخلص الباحث إلى أن المراهقة مرض حضاري سببها تعقد الحضارة وحبس الطاقات عند الفتيان ، أما الشباب المسلم الذي يصرف طاقاته في طلب العلم والدعوة الإسلامية والجهاد ، فلايشعر بالقلق والاضطراب مثل المراهقين في الغرب .

يقع الكتاب في (128) صفحة من القطع العادي ، فيها مقدمة وسبعة فصول : الآول عن : لماذا يهتم المسلمون بالشباب ؟ ، والثاني عن المراهـقة ، والثالث عن تربية الفرد المسلم من البيت إلى المسجد ، والفصل الرابع وضح فيه الباحث جماعة الأقران ودورها في التربية . وفي الفصل الخامس تحدث عن المعسكرات والشباب وما تقدمه المعسكرات (المخيمات ) للشباب من تربية إسلامية شاملة (روحية ونفسية وسياسية وبدنية وعسكرية …. ) ، وفي الفصل السادس قدم الباحث نماذج للشباب المسلم ، وأخيراً خصص الفصل السابع للدراسة الميدانية .

* كاتب سوري في المنفى