المسلمون والتربية العسكرية

خالد أحمد الشنتوت

المسلمون والتربية العسكرية

خالد أحمد الشنتوت *

[email protected]

يهدف هذا الكتاب إلى تذكير المسلمين بأن الله عزوجل أمرهم بالإعداد والاستعداد ليدافعوا عن دينهم وعقيدتهم،فقال:{وأعدوا لهم مااستطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم،وآخرين من دونهم لاتعلمونهم الله يعلمهم وماتنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لاتظلمون}-الأنفال 60- ويقول الباحث:التربية العسكرية هي إعداد الناشئة خاصة والأمة عامة للجهاد في سبيل الله.وهذا الإعداد يتطلب تربية روحية،وفكرية،ونفسية،وبدنية،واجتماعية،تبدأ منذ الصغر،وتستمر مدى الحياة،ويساهم في تنفيذها جميع المؤسسات التربوية كالبيت والمدرسة والمجتمع بوسائل إعلامه وثقافته..

ويرى الباحث أن التربية العسكرية جزء أساس من التربية الإسلامية،لأن هذه الأخيرة تربية شاملة للفرد والمجتمع،ويحتاج المجتمع المسلم اليوم مجاهدين بالمعنى الصحيح والسليم،يتصدون لأعداء الله اليهود -العدو الأول والأكثر خطراً على المسلمين -يقع الكتاب في (328) صفحة من القطع الكبير، تضم المقدمة بقلم المستشار على جريشة ، وأربعة أبواب ، الباب الأول عن التربية العسكرية وحاجة المسلمين لها اليوم ، والباب الثاني عن وسائل التربية العسكرية من إعداد روحي وفكري وبدني ونفسي ومالي واجتماعي ، والباب الثالث عن مؤسسات التربية العسكرية كالبيت والمسجد والمدرسة والمجتمع ، والباب الرابع قدم فيه الباحث نماذج من التربية العسكرية التاريخية منها:التربية العسكرية عند الحركة السلفية في نجد (الإخوان)،ثم التربية العسكرية عند الحركة السنوسية في شمال إفريقيا،ثم التربية العسكرية عند الإخوان المسلمين.

ويتحسر الباحث على انغماس المسلمين في الرفاهية وحب الحياة الذي سماه الرسول صلى الله عليه وسلم (الوهن)،ويتمنى أن يعودوا إلى رفع راية الجهاد حسب مفهومه الشرعي المنضبط بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

          

* كاتب سوري في المنفى