معجم دواوين الشعر العربي المعاصر

1901-2000

أحمد الجدع

المؤلف : أحمد عبد اللطيف الجدع

الناشر: دار الضياء للنشر والتوزيع : الأردن – عمان ([email protected])

صدر هذا الكتاب عن دار الضياء للنشر والتوزيع عام 1424هـ 2003م، وضم بين دفتيه إحصاء لدواوين الشعر العربي المعاصر الصادرة خلال مئة عام (من 1901إلى 2000م) وبلغ عدد الدواوين التي وثقها الكتاب سبعة آلاف ومئة وواحد وخمسين ديواناً (7151)، والمساحة التي عمل عليها المؤلف مساحة الوطن العربي من محيطه إلى خليجه، ورجع المؤلف في توثيق هذا العدد الكبير إلى مئات المراجع.

ويعتقد المؤلف أنه قدم للمكتبة العربية خدمة إحصائية كانت بحاجة إليها، كما يعترف أنه لم يستوعب كل الدواوين الصادرة في الفترة التي استهدفها، ذلك أن الإحاطة بكل الدواوين يعجز عنها فرد واحد، والعمل يمثل نموذجاً لما يمكن أن يستكلمه شخص آخر أو مؤسسة أخرى.

وعلاوة على الفائدة المتحصلة من الإحصاء ذاته فإن هناك فوائد كثيرة ومتنوعة يمكن أن يجنيها الدارسون لهذا الكتاب، أشير هنا إلى بعضها:

أولاً: المقارنة بين مواهب الرجال والنساء في مجال الشعر، وبالإحصاء يتبين أن المرأة لا تحتل سوى 5% من عدد الشعراء الموثقة  دواوينهم في الكتاب، كما أن الدواوين الصادرة عن المرأة لا تزيد عن 5% أيضاً من الدواوين الصادرة عن الرجال!

وينوه الكاتب إلى أن الشعر موهبة، ويتفوق الرجال على النساء في موهبة الشعر وهذا لا يعيب المرأة فهي تتفوق على الرجال في مواهب أخرى.

ثانياً: يمكن البحث في توزيع دواوين الشعر على البلاد العربية، فنحدد عدد الدواوين لكل بلد، ونتخذ من هذا الإحصاء سبيلاً لدراسة أوضاع الشعر في كل بلد عربي بالنسبة لبلد آخر أو لمجموع البلاد العربية كلها.

ثالثاً: يمكن تقسيم هذه الدواوين حسب موضوعات الشعر، فنعرف الاتجاه العام للشعر العربي بالنسبة للدول العربية مجتمعة ، وبالنسبة لكل دولة على حده، والمقارنة بين كل دولة وأخرى.

رابعاً:  يمكن دراسة الاتجاه النفسي للأمة العربية من خلال أسماء الدواوين ، فنحصي على سبيل المثال الدواوين التي أعلنت في عناوينها عن الحالة النفسية لمجموعة من الشعراء، ويمثل الشعراء في مجموعهم نفسية الأمة وذلك لما اتصفوا به من رهافة الإحساس وعمق التأثر بآمال الأمة وآلامها، وقد حاولت أن أحصي الدواوين التي أخذت أسماؤها من السكوت والصمت ومشتقاتهما، فوجدتها ذات نسبة ممثلة بين عدد الدواوين التي ضمها الكتاب، ولهذا دلالاته ومؤشراته.

خامساً: من الممكن أن نحصي عدد الدواوين الصادرة في كل سنة لنتعرف على تطور إصدارات الشعر ، ونستفيد من دلالات هذا لكم، ولربما وجدنا خصوبة في نشر الدواوين في سنة وتراجعاً في إصدارها في سنوات أخرى، فندرس  الأسباب والمسببات لنستفيد من ذلك في تلافي العوائق التي تقف في طريق نشر الشعر........ وهي كثيرة ومريرة!

ومثل هذه الدراسات المبنية على هذا الإحصاء الشعري كثيرة لمن أراد أن يستفيد في بناء دراساته على هذا المنحى الإحصائي.

هذا كتاب بذل فيه المؤلف جهداً استمر لأعوام، ويأمل أن يستفيد منه كل محب للشعر مقدر للشعراء.