شعراء الدعوة الإسلامية في العصر الحديث
كتـــاب
"شعراء الدعوة الإسلامية في العصر الحديث"
|
|
(10 أجزاء)
تأليف : أحمد الجدع و حسني جرار
يقول الأستاذ حسني جرار :
كانت البداية عام 1964م، عندما كنت أعمل في المعهد الديني الثانوي في قطر، بصحبة الشيخ الجليل الدكتور يوسف القرضاوي، وكان المعهد في ذلك الوقت منارة للعلم والنشاط في قطر، يقيم الندوات الأدبية والمحاضرات الثقافية، وكنت أشارك في الإعداد لها، وأقوم مع بعض زملائي باختيار أجمل القصائد التي تلقى في الندوات، وكتابتها ونشرها بين محبي الأدب.
وبعد فترة تجمع لدينا مجموعة من القصائد التي تستحق النشر.. واتفقت مع الأخ أحمد الجدع على مواصلة جمع الشعر الإسلامي، واختيار أجمل ما فيه، ووضعه بين أيدي الأجيال المؤمنة، لتنهل من مناهله العذبة النظيفة.
وقمنا بالاتصال بعدد كبير من الشعراء الإسلاميين، الذين عرفنا عناوينهم، وطلبنا من كل واحد منهم تزويدنا بسيرة ذاتية ومعلومات وافية، ونماذج من شعره للكتابة عنه، وقمنا بجولة واسعة في المكتبات العامة والخاصة للاطلاع على الدوريات الإسلامية لنجمع منها الشعر الإسلامي، واطلعنا على مجموعة من دواوين الشعر في المكتبات، وعلى كثير من الشعر المخطوط، لدى بعض الشعراء، ولدى أصدقائهم، والمهتمين بشعرهم.. وصار ما تجمع لدينا من شعر ومعلومات، كافياً لنبدأ الكتابة. واعتبرنا أن الشاعر الإسلامي الذي سنكتب عنه هو الشاعر الذي ينطق معظم شعره بالعاطفة الإسلامية، ويعالج في قسم من قصائده مشكلات المسلمين وقضاياهم، ولا يوجد في سائر شعره ما يخالف عقيدة الإسلام.
وبدأنا بإعداد كتاب "شعراء الدعوة الإسلامية" عام 1976م.. واتفقنا مع مؤسسة الرسالة في بيروت على نشر الكتاب، وصدرت الأجزاء الخمسة الأولى عام 1978م، وتوالت طباعة باقي الأجزاء حتى وصلت إلى عشرة أجزاء.. كتبنا فيها عن ستين شاعراً.. عرضنا نماذج من شعر كل شاعر منهم، واخترنا أفضل ما قدم، وحاولنا أن يكون ما اخترناه ممثلاً للجوانب الإسلامية المختلفة التي طرقها شعراء الدعوة المعاصرون.. وإن عملنا هذا لم يستهدف دراسة الشعر الإسلامي من الناحية الفنية أو الموضوعية، وإن لم يخل عملنا من لمحات وإشارات هنا أو هناك اقتضتها طبيعة البحث الذي قمنا به.
ولقد أكرمنا الله تعالى عندما هدانا للكتابة عن الشعراء الإسلاميين المعاصرين في وقت كان الميدان خالياً من مثل هذه الكتابات والدراسات.. وفي وقت لم يجد فيه الشعر الإسلامي، المجلة أو الصحيفة التي تروّج له وتشجعه، ولم يجد الأديب الذي يكتب عنه، ولا القارئ الذي يتفاعل معه، فكان الشعراء الإسلاميون يعانون حصاراً، وعزلة في محيطهم الإعلامي.. فكان لكتابنا "شعراء الدعوة الإسلامية" بأجزائه العشرة، دور الريادة في إثبات الوجود الأصيل للشعر وللشعراء الذين جعلوا الدعوة قبلة لأشعارهم.. فتعرّف من خلاله شباب الصحوة الإسلامية على أعلام ورواد وشعراء يمتلكون صدق الكلمة وإخلاص القول.. وبهذا نكون قد أدينا للشعر الإسلامي المعاصر خدمة نسأل الله أن يكتبها في ميزان حسناتنا يوم القيامة.
وتوالت طباعة الكتاب حتى وصلت ست طبعات في ست سنوات.. وصار له صدى طيب لدى هواة الشعر ومحبيه، وكان حافزاً لكثير من الشعراء لطباعة أشعارهم، وكان له تأثير في ميدان الأدب عامّة، والشعر خاصة، فكتبت عنه الصحف والمجلات، ونوّه به كبار الأدباء والشعراء، كما قُدِّمت عنه أطروحات جامعية في عدد من الجامعات في الهند والمغرب العربي.
وبعد مرور أكثر من عشرين سنة على طباعة الكتاب تغيرت معلومات كثيرة عن الشعراء الذين كتبنا عنهم، وتطورت مستويات الكثير منهم، ودخل ميدان الشعر الإسلامي فرسان جدد يستحقون أن يسجلوا في قائمة الشعراء الإسلاميين، ووصلنا معلومات كنا نفتقدها عن شعراء كتبنا عنهم، وعن شعراء لم نكتب عنهم، فصار لزاماً أن ننقح العمل وأن نضيف إليه.. وقررنا –بعد التوكل على الله- أن نعيد النظر في الكتاب إعادة شاملة في المضمون، وفي شكل الكتاب، وأن نخرجه بحلة جديدة بحيث يكون طوراً متقدّماً للكتاب السابق، وأن نضيف إليه أجزاء جديدة تتضمن الشعراء الذين وصلتنا معلومات عن شعرهم وإنتاجهم وسيرتهم، وتتضمن شعراء برزوا في ساحة الشعر الإسلامي في هذه السنين. وستصدر جميع الأجزاء حسب النهج الجديد للكتاب إن شاء الله.
وإنّا نوجه الدّعوة إلى جميع الشعراء الإسلاميين على اختلاف بلدانهم، سواء الذين كتبنا عنهم أو الذين لم نكتب عنهم، فالذين كتبنا عنهم يزوّدونا بما جدّ من معلومات عنهم، وقصائد ونماذج من أشعارهم الجديدة.. أما الشعراء الذين لم نكتب عنهم فيزودونا بنماذج وقصائد ومعلومات كافية للكتابة عنهم حسب ما كتبنا عن إخوانهم في الأجزاء السابقة.
ويمكنهم الاتصال بنا وإرسال ما يودّون إرساله من معلومات وأشعار على العنوان التالي:
الأردن – عمان - بريد العبدلي – ص ب (925629)
هاتف وفاكس (5341805) – حسني أدهم جرّار.